ما الذي تعرفه حتى الآن عن قوات حرس الحدود في سوريا؟

53

Buyerpress

صعدت تركيا من تهديداتها لمدينة عفرين الكردية شمال غربي سوريا وقصفت عدة قرى ولأيام متتالية عقب إعلان التحالف الدولي عن خطة لتأسيس قوة أمنية تسمى بحرس الحدود تضم 30 ألف مقاتل ومقاتلة بالتنسيق مع “قوات سوريا الديمقراطية”.

وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قد أصدر بياناً جاء فيه: “يعمل التحالف بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية على تشكيل وتدريب قوة أمنية حدودية سورية جديدة، وفي الوقت الحالي هناك حوالي 230 شخصا يجري تدريبهم في المرحلة الأولى، لكن الهدف النهائي يكمن في تشكيل قوة تضمن نحو 30 ألف شخص”.

وأضاف البيان ” إن هذه القوات ستنتشر على الطرف الشرقي لنهر الفرات الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وعلى الحدود الشرقية والشمالية لسوريا”.

تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية و” قوات سوريا الديمقراطية” التي تسيطر على 30 في المئة من الأراضي السورية، العماد الأساسي لهذه القوة، وبدأت تدريبات المقاتلين الجدد في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، الأمر الذي أثار غضب أنقرة التي تقول إن الوحدات الكردية هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حربا ضد الحكومة التركية منذ أكثر من أربعة عقود.

وأكد مكتب الشؤون العامة للتحالف تفاصيل القوة الجديدة التي سيكون نصفها تقريباً من المقاتلين المخضرمين في قوات سوريا الديمقراطية والعملية مازالت جارية لتجنيد النصف الآخر.

وستنتشر القوة على طول الحدود السورية التركية في الجزء الواقع تحت سيطرة القوات الكردية والحدود العراقية باتجاه الجنوب الشرقي وعلى طول وادي نهر الفرات الذي يعتبر خطا فاصلا بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الحكومة السورية المدعومة من إيران وروسيا.

ما هي مهمات قوات حرس الحدود؟

سيقوم 15 ألف من هذه القوات بالحفاظ على أمن الحدود بحسب بيان مكتب الشؤون العامة للتحالف. وقال المكتب في بيانه أن عملياتهم ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية ستنتهي قريبا بعد دحرهم في محافظة دير الزور، لذا عليهم البدء بإنشاء نقاط تفتيش بحرفية عالية والقيام بعمليات مكافحة العبوات الناسفة بدائية الصنع.

ويبلغ عدد الجنود الأمريكيين المنتشرين في سوريا نحو ألفي عنصر، ومن المرجح أن يبقوا في سوريا لحين التأكد من هزيمة التنظيم كلياً والوصول إلى حل للصراع الدائر في سوريا والمساهمة في إعمار البلاد بحسب القيادي الكردي آلدار خليل.

وصرح آلدارخليل الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي(Tev-Dem) مؤخراً “إن الوجود الأمريكي في سوريا سيطول وهم غير مستعجلين في المغادرة إلى أن تتعافى مدن مثل الرقة وهذا قد يتطلب عامين على الأقل من الآن”.

إدانات

واتهمت الحكومة السورية، قوات سورية الديمقراطية “بالخيانة” لتعاملها مع التحالف الدولي، واعتبرت الوجود الأمريكي في سوريا غير شرعي وعليها المغادرة.

كما أكد المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين أن “الحديث عن إنشاء هذه القوة وتدريبها أمر مثير للقلق لا يمكن قبوله وأن تركيا ستواصل قتالها لأي تنظيم إرهابي بغض النظر عن اسمه وشكله داخل وخارج حدودها”. وأضاف “إن واشنطن تلعب بالنار في استمرارها في دعم تلك القوات”.

وكانت وزارة الخارجية التركية قد استدعت القائم بأعمال السفارة الأمريكية في تركيا في العاشر من يناير/كانون الثاني مطالبة إياه بتوضيحات بشأن تلك القوة، رافضة وجودها الذي سيضر بأمنها القومي على حد تعبيرها.

ومن جهتها تعهدت روسيا بـ “الرد المناسب” على خطوة تشكيل هذه القوة، واعتبرتها تهديدا لمصالحها في المنطقة، وقال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف “إن هدف واشنطن من هذه القوة هو زعزعة الاستقرار في سوريا والإطاحة برئيس النظام وضمان مصالحها واستمرار وجودها في سوريا”، وأضاف “سنتخذ بالتعاون مع شركائنا الإجراءات ذات الشأن لإرساء الاستقرار في سوريا”.

BBC

 

التعليقات مغلقة.