منظمات حقوقية في إقليم الجزيرة تعقد مؤتمرا صحفيّا

202

 

قامشلو – Buyer

 

عقد اتحاد المحامين في مقاطعة الجزيرة, منظمة حقوق الإنسان في مقاطعة الجزيرة, ومجلس العدالة الاجتماعية في إقليم الجزيرة، صباح اليوم الخميس في قامشلو، مؤتمراً صحفياً لقراءة بيان عن قانون الذي صُدّر في تركيا والذي يلزم المعتقلين السياسيين بزي موحد.

أيضاً وفي بيانٍ آخر والذي قرأه عضو اتحاد المحامين في مقاطعة الجزيرة “محمد أمين نعيمي”، أدانوا النظام التركي الذي قام بمجزرة أخرى؛ وهي نبش عظام الشهداء وتجريف أضرحتهم وتسوية مزاراتهم العظيمة في بدليس الكردستانية وإزالة كل معالمها.

وقرأ البيان الأول “عضو لجنة الصلح في مجلس العدالة” نور الدين شاكر، وفيما يأتي نص البيان:

بيان صادر عن مجلس العدالة الاجتماعية بمقاطعة الجزيرة حول صدور قانون في تركيا يلزم المعتقلين السياسيين بزي موحد.

ما بين اتجاهه شرقا حينا وإلى الغرب حينا آخر تتأرجح دفة السياسة التركية المضطربة بين يدي ربانها اردوغان عراب الإرهاب وتدعم الإرهابيين وما بين تلاعبه بعواطف بعض السذج من بسطاء المسلمين وبكائه على الحقوق المهدورة للشعب الفلسطيني وتصريحاته النارية الخلبية الاخيرة بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وقيام طيرانه الحربي الغادر بقصف مخيم اللاجئين بمخمور وقتلهم وقصف قرى وبلدات ومدن باكور وباشور كردستان بالطائرات والأسلحة الثقيلة ودفعه المرتزقة وبدعم مباشر من جيشه الفاشي باتجاه عفرين الصمود ومحاصرتها وقصفها بالأسلحة الثقيلة والعزلة والتجريد الذي تمارسه بحق قائد الشعب الكردي عبدالله اوجلان وتمنع عنه زيارة محاميه إليه منذ العام2011هذه الأعمال ليست سوى سلسلة طويلة من سجله الحافل بالجرائم بحق شعوب المنطقة عامة والكرد خاصة وما صدور القانون الأخير عن مجلس الامة التركي الذي يهيمن عليه حزبه والقاضي بإلزام المعتقلين السياسيين بارتداء زي موحد ومعاملتهم معاملة عتاة المجرمين والصاق تهم الإرهاب بهم واغلبيتهم من حزب الشعوب الديموقراطي ورئيسه المشترك المناضل صلاح الدين دميرتاش وزملائه أن هذه الممارسات اللاإنسانية ليست غريبة على نظام فاشي بأمرة مؤسس للإرهاب وراع لها يمارس الظلم بكل أنواعه يعادي الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام سجل له التاريخ أن بلده تركيا أصبحت خلال حكمه أكبر معتقل للصحفيين ومعتقلي الرأي في العالم والبلد الذي أصبحت حقوق الإنسان تتدهور فيها على نحو خطير بشهادة وزيرة ألمانية أن هذه الممارسات اللاإنسانية هي انتهاك صارخ لكافة المواثيق والعهود الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وبخاصة المادة 5من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة7من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وكذلك البروتوكول الاختياري الملحق بهما ويؤكد مرة أخرى عدم التزام هذه الحكومة الفاشية بالقوانين الدولية أننا في مجلس العدالة الاجتماعية في مقاطعة الجزيرة ندين وبشدة هذه الممارسات اللاإنسانية بحق هؤلاء المناضلين معتقلي الرأي ونحمل الدولة التركية المسؤولية القانونية والإنسانية عن هذه الانتهاكات ونطالب المنظمات الدولية والحقوقية بتحرك عاجل لوقفها وكما نطالب الأمم المتحدة القيام بواجبها الإنساني والأخلاقي بإيقاف ممارسات الدولة التركية وان لا تلتزم الصمت في هكذا موقف وننوه اخيرا بأن هؤلاء الابطال ليسوا وحدهم واننا في فيدرالية روج افا شمال سورية معهم ومعنا كل المناضلين الشرفاء حتى تحريرهم جميعا.

كما نبارك انتفاضة  الشعوب الإيرانية عامة والشعب الكردي خاصة ونوليها الأهمية الكبرى والتأثير والمساندة في هذه المرحلة الحساسة لتاريخ شعبنا وشعوب المنطقة ونطلب الرحمة للشهداء الذين سقطوا ونرجو الشفاء للجرحى الذين سقطوا في هذه المظاهرات السلمية في روجهلات ومن هنا نطالب الحكومة الإيرانية بتطبيق الديمقراطية بدلاً من الديكتاتورية والاستبداد واحترام حقوق الإنسان ولكف ممارساتها اللاإنسانية  بحق المتظاهرين السلميين والاستماع لصوت العقل ومطالب الشعوب التواقة والحرية ,وإلا ستكون  العاقبة وخيمة على إيران وانهيار ايران كما انهارت الأنظمة الديكتاتورية في الشرق الأوسط والمنطقة.

الرئاسة المشتركة لمجلس العدالة الاجتماعية في مقاطعة الجزيرة.

 

البيان الثاني

 

مرة أخرى وكما في كل يوم يرتكب النظام التركي المستبد مجزرة أخرى وفريدة ليس باتجاه معين وحسب وإنما بحق الإنسانية جمعاء , وقد تمثلت بنبش عظام شهداء الحرية والإنسانية وتجريف أضرحتهم المباركة وتسوية مزاراتهم العظيمة في باكور كردستان وإزالة كل معالمها الشاهدة على البطش والظلم والإيغال في الاستبداد وهضم الحقوق وانعدام الحريات ظناً منه أن ذلك قد يكفل إبادة الأهداف التي استشهدوا من أجلها ويفك عن بعض الالتحام بينهم وشعوبهم العريضة بلا حدود الذين لم ولن يتخلوا عن قدسية دمائهم ورايات تضحياتهم التي باتت منارة لكل الشعوب المظلومة.

فبالأمس القريب أقدمت سلطات النظام التركي الفاشي على إزالة كل معالم مقبرة شهداء الحرية في مدينة بدليس الكردستانية بكل ما أوتيت من أدوات الحقد والكراهية ذات الخلفية السيئة بحق الشعب الكردي تاريخيا.

وإننا في اتحاد المحامين ومنظمة حقوق الإنسان في الجزيرة إذْ ندين هذا العمل الإجرامي بشدة والذي يشكل حلقة يومية في سجل النظام التركي الشوفيني نؤكد على أن هذه الجريمة تشكل مجددا مبررا لإدانة النظام التركي بجرم ارتكاب المجازر الوحشية ضد الإنسانية وبالتالي تطبيق الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة بحق هذا النظام المعادي لكل الحقوق وهو ما نضعه برسم المجتمع الدولي الحر وهيئة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها وكل المرجعيات الحقوقية العالمية ذات الصلة ونعتبر هذا البيان بمثابة ادعاء لدى المدعي العام لدى محكمة الجنايات الدولية لتحريك الدعوى العامة بحق النظام التركي بهذا الجرم الموصوف والمستمر والمركب وتطبيق فصل الاتهام بحقه أصولاً وفي الوقت ذاته نناشد كل الشعوب الحرة للتحرك باتجاه الإدانة الشعبية في مجتمعاتها إزاء النظام التركي المارق ونخص بالذكر المؤسسات الرسمية العالمية التي لا تزال صامتة على ما يرتكبه النظام التركي من جرائم بحق كل ما ورد في الاعلان العالمي لحقوق الانسان في 10/12/1948  و بالتزامن مع هذا الادعاء ندين وبقوة جرائم النظام الايراني بحق الشعب الكردي الذي لا ينشد الا الحرية والمساواة والعدالة في عموم روجهلات  كردستان  .

قامشلو في 4/1/2018

اتحاد المحامين في الجزيرة                                    منظمة حقوق الانسان في الجزيرة

مجلس العدالة الاجتماعية في اقليم الجزيرة

 

 

التعليقات مغلقة.