مفاوضات سريّة بين النظام السوري ومعارضين أكراد في العاصمة النرويجية
أفادت مصادر كرديّة سوريّة مطلعة من العاصمة النرويجية، أن مفاوضات سريّة تجري حالياً بين تيارات وشخصيات سورية معارضة من بينها شخصيات من «الائتلاف الوطني لقوى الثورة» بالإضافة لشخصيات كردية وبين النظام السوري في «أوسلو»، برعاية مباشرة من الحكومة النرويجية، فيما ذكر مصدر من داخل الائتلاف، أن مشاركة أعضاءٍ من الائتلاف في تلك المفاوضات جاء بصفة شخصية.
وأكدت المصادر في حديث خاص أن «شخصيات كرديّة معارضة تشارك في تلك المفاوضات أيضا، وهي من حزب الاتحاد الديمقراطي الذي ينطوي تحت راية هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سوريا والتي تصنف بدورها من معارضة الداخل السوري، وذلك بوجود ممثلين عن النظام السوري وشخصيات رفيعة المستوى من روسيا وإيران والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية وإقليم كردستان العراق وحزب العمال الكردستاني في تركيا». وكشفت المصادر عن حضور عضوين بارزين من الائتلاف السوري المعارض بصفة ممثلين عن الكتلة الكردية في المفاوضات، بالإضافة إلى وجود ممثلٍ وحيد عن منظمة «روناك « الكرديّة التي تعنى بالشأن السوري الكردي العام. وأوضحت المصادر أن حزب الاتحاد الديمقراطي شدد مطالبته بحكم ذاتي للأكراد في سوريا، بينما اقترح عضو كردي آخر في الائتلاف السوري بدولة المواطنة التي تضمن حقوق الجميع بعيداً عن التمييز العرقي أو الطائفي، في حين طالبت منظمة «روناك» الكردية بقيام إقليم كردي مستقل عن الدولة السوريّة.
من جانبه، ذكر مصدر خاص من داخل الائتلاف السوري في حديث خاص، أن مشاركة أعضاءٍ من الائتلاف السوري في تلك المفاوضات، كانت بصفة شخصية ولم تكن بصفة العضوية في الائتلاف.
وأضاف أن ما يجري هناك لا يمت بأي صلة للنظام السوري، وهو أشبه بلقاءٍ تشاوري بين مختلف مكونات الشعب السوري من الأكراد والدروز والعلويين والعشائر العربية السنيّة بغية عقد مؤتمر وطني موحد لتبادل وجهات النظر حول مستقبل سوريا، وذلك بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية النرويجية.
وفي سياقٍ متصل ذكرت شبكة «ولاتي نت» الإخباريّة ان العقيد عبد الجبار العكيدي قائد أحد فصائل الجيش السوري الحرّ قام بزيارة رسمية إلى مدينة عفرين شمالي حلب بصحبة قائد لواء أحرار سوريا، وذلك لمقابلة قيادات كرديّة من وحدات ولواء جبهة الأكراد، بهدف التعاون والتنسيق بين كتائب الجيش الحرّ ووحدات حماية الشعب، تجنباً لهجمات جديدة من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الذي فرض سيطرته على مناطق متفرقة من ريف حلب الشمالي مؤخراً.
يشار إلى أن العكيدي كان يشغل منصب قائد المجلس العسكري الثوري في مدينة حلب وريفها، وله عدّة تصريحات صحافية مناوئة لوحدات حماية الشعب التي اعتبرها من الفصائل المسلحة المعادية للثورة السورية في وقت سابق.
القدس العربي / من جوان سوز
التعليقات مغلقة.