هل ستتغير سياسة تركيا بفوز اردوغان بمنصب الرئاسة؟
Buyerbress/ الشرق الأوسط
بعد اكثر من عشر سنوات حافلة كرئيس للوزراء في تركيا، يستعد رجب طيب أردوغان لشغل منصب رئاسة الدولة بعد فوزه في الانتخابات العامة التي جرت الأحد 10 آب/أغسطس الجاري.
مثلت الانتخابات منعطفاً مهماً في الحياة السياسية للبلاد، إذ أنها المرة الأولى التي تم فيها اختيار الرئيس عبر صناديق الاقتراع، بعد أن كانت مهمة الاتفاق عليه موكلة لأعضاء البرلمان.
وحققت تركيا خلال فترة حكم اردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، انجازات اقتصادية كبيرة خلال السنوات العشر الماضية ادت في النهاية الى تحسين دخل المواطن التركي ومستوى معيشته.
وانفتحت تركيا على محيطها الاقليمي واعتمدت سياسة حل المشاكل مع جيرانها بالطرق السلمية مع تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول المجاورة خلال السنوات الاولى من حكم حزب اردوغان.
وشهدت منطقة الشرق الاوسط تغيرات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما يشكل تحديات كبيرة لتركيا، وعلى رأسها الحرب الدائرة في سوريا وسيطرة الجماعات المتطرفة على مساحات شاسعة من البلاد من بينها مناطق حدودية مع تركيا.
وفي العراق سيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” على مناطق تعتبر تقليديا مناطق نفوذ تركيا، وعلى رأسها مدينة الموصل، ودخل في مواجهات عسكرية عنيفة مع اقليم كردستان العراق الذي يعتبر مجالا حيويا لتركيا.
كما ان العلاقات التركية مع مصر قد تدهورت بشدة بسبب معارضتها الاحاطة بمحمود مرسي ما ادى الى توتر علاقاتها مع باقي دول الخليج التي تدعم الحكومة المصرية.
وعلاقات تركيا مع الدول الغربية وعلى رأسها الولايات ليست على ما يرام بسبب التصريحات النارية المناهضة لاسرائيل خلال حربها الاخيرة على قطاع غزة.
وتواجه تركيا ازمة وجود عشرات من موظفي قنصليتها في الموصل في سجون “الدولة الاسلامية” وهو ما يمنع القيادة التركية من اتخاذ اي موقف يمكن ان يؤدي الى تعقيد مساعي الافراج عنهم.
برأيك:
- اين اخطأ اردوغان واين اصاب في سياساته الخارجية؟
- كيف تنظر الى الدور التركي في سوريا والعراق ؟
- هل ما زالت تركيا تمثل نموذجا جيدا للتوفيق بين قيم الديمقراطية والمجتمع المسلم؟
التعليقات مغلقة.