قوى سياسية كردية: المشاركة في مؤتمر سوتشي يجب أن يكون تحت اسم الإدارة الذاتية الديمقراطية
بيــــان
بعد مضيِّ ما يقارب السبع سنوات من الأزمة السورية المستعصية، لا تزال آلة الحرب تنشر القتل والدمار والخراب وهو المشهد الأبرز. ولم تفلح المباحثات في جنيف وغيرها من المؤتمرات من إيجاد مخرج سلمي للأزمة ،نتيجة التدخلات الأقليمية وإقصاء قوى فاعلة من الحضور، وعلى الرغم من أن قوات سوريا الديمقراطية قد تمكنت من إلحاق الهزيمة بالتنظيم الإرهابي ( داعش ) وأخواتها بدعمٍ وتنسيقٍ مع التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ، والروسية في بعض المناطق، وتحرير مناطق شاسعة من الأرض السورية من دنس الإرهاب، إلا أنها أُقصيت وممثلي الإدارة الذاتية والكيانات السياسية في شمال سوريا من حضور المحافل الدولية مثل جنيف وأستانا وغيرهما بضغطٍ من الدولة التركية التي تكنُّ كلَّ العداء للشعب الكردي أولاً، ولمصالح الشعب السوري بكلِّ أطيافه ومكوناته ثانياً، ولذلك وبسبب عدم التمثيل الحقيقي للشعب السوري وقواه السياسية والعسكرية الموجودة على الأرض في هذه المحافل، فقد باءت جميعُها بالفشل ولم تحقق في وقفِ دوامة الحرب وحلّ سياسي بإشرافٍ دولي، يضمن حل ّ القضايا في إطار سوريا الاتحادية الديمقراطية.
وبشأن المسعى الروسي في عقد مؤتمر سوتشي للحوار الوطني المزمع عقده أواخر شهر كانون الثاني القادم تحضره كل المكونات السياسية والقومية، فإننا نحن الأحزاب الممثلة بالإدارة الذاتية والموقعة على هذا البيان نبدي تأييدنا لعقد أي مؤتمر من شأنه ينهي الاستبداد ويحقق السلام ، ونؤكد على حقّنا في حضوره لتمثيل شعبنا فيه، والقيام بدورنا في المساهمة لحلّ هذه الأزمة التي تحولت إلى مأساة يدفع شعبنا ضريبتها كلّ يومٍ دماً وخراباً. ونحن نرى أنّ أهم عوامل إنجاح هذا المؤتمر هي :
١- بأنّ المشاركة في هذا المؤتمر يجب أن تكون تحت اسم الإدارة الذاتية الديمقراطية والقوى السياسية في شمال سوريا، كوننا نمثل الإرادة السياسية للكيانات والقوى الاجتماعية في المنطقة ولن نشارك بغير ذلك كأفراد أو أشخاص من مكونات شمال سوريا
٢- عدم إخضاع التحضير للمؤتمر وتوجيه الدعوات للحضور وفق مشيئة الحكومة التركية التي لها مواقف مسبقة ومعادية على طول الخط لقوات سوريا الديمقراطية والأحزاب الوطنية الأخرى التي ترى في التدخل التركي سياسياً وعسكرياً تجاوزاً لحدودها .
ختاماً، نأمل أن يكون عقد مؤتمر سوتشي ونجاحه رافعةً لحلِّ القضية السورية حلاً نهائياً برعاية دولية، ويتم فتح صفحة جديدة من تاريخ سوريا، وتاريخ المجتمع الدولي الذي يتحمل بدوره قسطاً من المسؤولية في إطالة أمد هذا الصراع .
الموقعون :
الهيئة الوطنية العربية
حزب الاتحاد السرياني
حزب اليساري الكردي في سوريا
حزب الديمقراطي الكردي السوري
حزب الآشوري الديمقراطي
أحزاب التجمع اليساريين والديمقراطيين الكرد في سوريا
أحزاب التحالف الوطني الكردي في سوريا
أحزاب حركة المجتمع الديمقراطي
حزب التآخي الكردستاني
حزب روج الكردستاني
اتحاد شبيبة روج آفا
اتحاد المرآة الشابة
مؤتمر ستار
التعليقات مغلقة.