وماذا بعد…؟!
نفضُ الذكرياتِ لم تنفعْ
مسكناتُ الألمِ
فناجينُ القهوةِ
أحاولُ جلدَ بقايا أيامِنا
أرجوكِ دعي من أحيائهم
كوني صيفاً حاراً
ظلّاً بارداَ
إياكِ والعودةَ
سأحاولُ رجمَ الوصالِ
من على جبينِ الحياة
وأنتِ ما عليكِ
دعيهم في غفوتهم، في سباتهم
لا أريدُ نيلَ المزيد
فما أنال منكِ إلا النارَ والوعيد
خفافيشُ ظلامِكِ سيدتي
سرقت النورَ – كلَّ النور- من صباحي
فأنا لم أعد أنا…
أمهليني بعضَ الوقت
لعلَّ الحياةَ تتدفقُ إلى الشرايين
لعلَّ أنينَ غزلِكِ يشنقُ نفسه
في حضرةِ آهاتي
ما عليَّ فعلُهُ الآنَ
هو طعنُ دفاتري
كسر أقلامي
ونثر ذكرياتي
على قالب جليدٍ
وأنتِ ما عليكِ
سوى أنْ تتركي تلكَ الأيامِ نائمةً
دون أن تمرري أصابعَكِ
فهي دافئةٌ دونَ ذلك
نشرت هذه المادة في العدد /71/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 15/12/2017
التعليقات مغلقة.