مثل أنشودة

45

 

 

… ما أكثرها

ما أكثرها هذي الحرف الملفحة

ملثمة هي

وكأن رسالة من السماء قد أخبرتهم بضريبة أو بدم

كم ستدوم هكذا …؟!

ولا سنابل في هذا الحفل الأنيق

ربما كانت كل القبائل التي روت أخبارها كذبا

لأن الخوف كما رسموه .. كان جريئا

سبع وعشرون عاما

ثماني وعشرون عاما … لا لون سوى الباهت الأبيض

سأرمي كل الملفات القديمة

ساحرق أرشيفا يسع ثماني وعشرون اغتصاباً

ثمانٍ وعشرون قتلاً متعمداً

هاك ملفاتي

هاك رسائلي إلى الله التي أرجعوها لي دون قراءتها

حصادنا لن ينتهي على خير هذه السنة

فكل الحصادين مطعونون في مراراتهم

لن يكتفي الله بجوعي

لن يكتفي الله بقتلي

غريبة هي جريمة “لا”

كنت صغيراً … صغيراً

مثل إبهام الله التي أبرق بقتلي قبل عامين أو أكثر

كنت صغيرا بحجم إبهام الله

كاد يقتلني وفتاة

ولكن أعراس الملائكة منعته

كنت كبيرا بحجم كرسيه اللامتواضع

فلا تسخر من حذائي القديم هذا

أتدرين …

بأني رسمت يوما كاملا على ساعة يد تقليدية

فماذا كانت الملائكة ترى:

حقل أرجوان

مدينة خير

ومساء مبلل بالزغاريد

وأناشيد حبلى برائحة وجهكِ

وبواخر قمحٍ … وخبر

وصباح الخير …!!

 

نشرت هذه المادة في العدد /71 من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 15/12/2017

 

التعليقات مغلقة.