الطائرات الأميركية تواصل قصف مواقع «داعش» وتفجيرات في بغداد وبعقوبة

30

C14-N1

 

 

 

 

 

 

أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تنفيذ ضربات جوية مشتركة مع القوة الجوية الأميركية ضد تنظيم «داعش« في الموصل شمال العراق.

وذكرت في بيان امس أن القوة الجوية العراقية وبالتعاون مع القوة الجوية الأميركية قامت بعدة ضربات جوية في شمال مدينة الموصل لعناصر تنظيم «داعش« وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

وفي كركوك شمال العراق، أعلنت الشرطة العراقية القبض على 7 أشخاص بحوزتهم وثائق تابعة لتنظيم «داعش«.

وأضافت أنه تم إلقاء القبض على 7 أشخاص بينهم مطلوبون خلال عملية أمنية تم تنفيذها بالاشتراك مع قوات البشمركة غرب كركوك، كما تم ضبط وثائق تابعة لتنظيم «داعش« كانت بحوزة المعتقلين.

وأعلنت الاستخبارات العسكرية تدمير ورشة لصنع العبوات والصواريخ وقتل من فيها بعدد من الضربات الجوية في المعهد الفني بالحويجة شمال العراق.

وفي الأنبار غرب العراق، تمكنت قوة أمنية من تدمير عجلتين للمسلحين. وقال مصدر أمني إن قوة من الفرقة الثامنة وبإسناد من طيران الجيش تمكنت من تدمير عجلتين للمسلحين وقتل من فيهما بمنطقة المقالع بمحافظة الأنبار.

وقالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن انفجار سيارة ملغومة قتل سبعة أشخاص في منطقة يغلب الشيعة على سكانها في بغداد امس، فيا أصيب 8 بجروح مختلفة. وأوضحت الشرطة ان السيارة الملغومة انفجرت في منطقة تجارية في حي الشعلة في شمال غرب العاصمة العراقية.

وفي بعقوبة، قتل اثنان من أفراد الحشد الشعبي وأصيب خمسة آخرون في انفجار عبوة ناسفة شرق المدينة.

وأوضح مصدر أمني أن عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق الرئيسي الرابط بين قضاء بلدروز وناحية مندلي شرق بعقوبة انفجرت مستهدفة مركبة للحشد الشعبي ما أسفر عن مقتل اثنين من أفرادها وجرح خمسة آخرين.

في غضون ذلك مازالت تتفاعل قضية مجزرة مسجد مصعب بن عمير في ديالى (شمال شرق بغداد) والتي راح ضحيتها العشرات من المصلين السنة على يد ميليشيات شيعية وسط مخاوف من إحياء الكراهية الطائفية بين العراقيين وخلط الأوراق وإعادة أجواء الصراع الطائفي لسنتي 2006 و2007 وهو ما دفع بحقوقيين عراقيين لمطالبة مجلس الامن الدولي بتشكيل لجان تحقيقية دولية للتحقيق مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي واركان حكومته واحالتهم الى المحكمة الجنائية الدولية لارتكابهم جرائم ضد الانسانية.

وقالت جمعية الحقوقيين العراقيين في بريطانيا التي يرأسها الدكتور طارق علي الصالح في بيان صحافي امس ان «النظام الطائفي الحاكم في العراق اصبح مصدر خطر كبير على السلام والامن الدوليين بسبب انتهاكاته المتزايدة لحقوق الانسان واستخدامه ميليشيات طائفية تمارس الابادة الجماعية ضد المدنيين اضافة الى حملات الاعتقال والحجز التعسفي والتعذيب وتنفيذ احكام الاعدام العشوائية بدون محاكمة او من خلال محاكمات صورية تفتقد للمعايير الدولية والتمييز بين المواطنين بسبب اديانهم او طوائفهم او قومياتهم وتقليد النظام السوري بقصف المدن الاهلة بالسكان بالبراميل المتفجرة التي ينجم عنها قتل المدنيين الابرياء وعملية نزوح واسعة النطاق ادت الى هلاك الاف المواطنين بسبب الجوع والمرض«.

واشارت الى ان «جرائم هذا النظام الطائفي قد تأكدت في تقارير المنظمات الدولية والانسانية وهي جرائم دولية بشعة، لم تتوقف بل ازدادت، لكون النظام يشعر انه بمنأى من العقاب»، مؤكدة ان «المجزرة الاخيرة التي ارتكبتها ميليشيات النظام ضد المصلين في جامع بن عمير في محافظة ديالى هي جريمة ابادة جماعية بمقتضى القانون الجنائي الدولي«.

وقالت الجمعية انه بما ان «مجزرة ديالى والمجازر الاخرى مثل مجازر جامع سارية والحويجة والفلوجة والرمادي وغيرها من المدن هي من الافعال التي ارتكبت بقصد التدمير الكلي او الجزئي لجماعة دينية لذا فان اركان جريمة الابادة الجماعية متحقق فيها مما يستلزم على المجتمع الدولي ومجلس الامن تشكيل اللجان التحقيقية الدولية للتحقيق مع مرتكبي هذه الجرائم وعلى رأسهم رئيس الوزراء المنتهية ولايته (نوري المالكي) واركان حكومته واحالتهم الى المحكمة الجنائية الدولية لينالوا جزاءهم العادل ولردع غيرهم من التمادي في ارتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية وستبقى المسؤولية الجنائية عن هذه الجرائم قائمة لحين احالة مرتكبيها الى العدالة الجنائية، لانها لا تسقط بالتقادم.»

واظهرت صور خاصة يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وجود عدد من عناصر ميليشيا «عصائب أهل الحق» برفقة قوات من الشرطة العراقية أمام جامع «مصعب بن عمير» عقب تنفيذ المجزرة في الجامع يوم الجمعة الماضي بدقائق معدودة.

ويظهر في إحدى الصور عناصر الميليشيا وهم يضعون الأشرطة الخضراء الخاصة بالعصائب على رؤوسهم ويرتدون أزياء مختلفة فيما تظهر في صورة أخرى سيارة إسعاف عسكرية تقف قرب باب الجامع الامامي مع ثلاثة جنود كما يتواجد مسلحون يرتدون الزي الأسود والمرقط عند الجدار والباب الخلفي للجامع في صورة أخرى.

وكان مسلحون هاجموا الجمعة الماضي مسجد مصعب بن عمير السني بمحافظة ديالى (شمال شرق بغداد) ما ادى الى مقتل 75 منهم واصابة نحو 100 اخرين الامر الذي وضع البلاد على شفير حرب طائفية مدمرة اعادت الاجواء الى حقبة الاقتتال الطائفي الذي شهده العراق بين عامي 2006 و2007.

عن المستقبل اللبنانية

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.