المعارضة السوريّة تُشكّل إدارة ذاتية في الجنوب السوري.. وحسّو يؤكّد أن تلك الخطوة دليلٌ على صحّة مشروع الإدارة الذاتية في مقاطعات الجزيرة، كوباني وعفرين
أعلن معارضون سوريون في بيانٍ رسمي، عن تشكيل هيئة الإدارة العليا في المنطقة الجنوبية، في خطوةٍ تهدف إلى بناء مؤسسات للإدارة الذاتية في الجنوب السوري، على غرار الإدارة التي أعلنتها حركة المجتمع الديمقراطي في عدة مدنٍ شمالي سوريا.
وجاء في البيان: «نظراً إلى الظروف التي تمر بها سورية في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الثورة، وانطلاقاً من مبادئها وتمسكاً بالثوابت الوطنية، فإن المؤسسات الثورية العاملة على الأرض والمكونة من ممثلي الحكومة السورية المؤقتة ومجلسي محافظتي درعا والقنيطرة، شُكلت هيئة الإدارة العليا».
يأتي ذلك، في وقتٍ تُعيد غرفة تنسيق الدعم للمعارضة السورية (موك)، هيكَلَة فصائل «الجبهة الجنوبية» أبرز تشكيلٍ في درعا والقنيطرة، ودمجها في أربعة تشكيلات فقط، وذلك بعد اجتماع مسؤولي (موك)، مع بعض قادة «الجيش الحر» في درعا، في العاصمة الأردنية عمان، في 17 تموز (يوليو) الماضي، ويتضمّن التشكيل الجديد قيادةً مشتركة وتمثيلاً سياسياً ومكتباً إعلامياً، وتخفيض عدد قوات الفصائل العسكرية.
وتسعى الحكومة المؤقّتة في محافظتي درعا والقنيطرة من تلك الخطوة، إلى إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما يتلاءم مع طموحات الشعب، بحسب ما جاء في بيان التأسيس.
وفي هذا السياق، أكّد “أكرم حسّو” الرئيس السابق للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية بكانتون الجزيرة، ويشغل عضو الهيئة السياسيّة لمجلس سوريا الديمقراطية، أن إعلان إدارةٍ مماثلة في الجنوب السوري، ما هو إلا تأكيدٌ على صدق وصحة مشروع الإدارة الذاتية في مقاطعات (الجزيرة، كوباني وعفرين) الهادف إلى بناء سوريا لكل السوريين وفق أسسٍ ديمقراطية.
معتبراً أن ذلك، «رسالة واضحة وصريحة إلى ما تُسمي نفسها المعارضة تحت مسمى الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة بتأكيد فشلها في قيادة ثورة الحرية والكرامة التي انزاحت عن مسارها؛ خدمةً لأجندات خارجية».
وأوضح “حسّو” في حديثٍ لـ Buyer، أن نجاح مشروع الجنوب السوري، يتوقّف على مشاركة جميع الشعوب من كافة الطوائف والمذاهب بشكلٍ متساوٍ وديمقراطي، لذلك يرى أن على القائمين على المشروع، الاستفادة من تجربة الإدارة الذاتية في المقاطعات الثلاث ( كوباني – الجزيرة – عفرين).
مُعلناً استعداد الإدارة الذاتية في الشمال السوري، تقديم الخبرات في حال طلب القائمون على المشروع في الجنوب السوري.
وقال الرئيس السابق للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية بكانتون الجزيرة: «استطاعت الإدارة الذاتية خلال فترة قياسية أن تؤسس أرضية متينة لبناء قوة عسكرية ممثلة للشعب السوري، وتم ذلك بتقديم كافة الإمكانيات والفرص للمعارضة السورية لتشكيل قوى وطنية سورية بامتياز غير مرتهنه لأجندات خارجية تسعى لخلاص الشعب السوري تحت اسم قوات سوريا الديمقراطية، ومن ثم فتح المجال وتقديم الدعم الكامل للمعارضة الممثلة لشعوبها لبناء إطار سياسي سوري جامع لكل السوريين تحت اسم مجلس سوريا الديمقراطية».
وأضاف: «بعد هذه النجاحات العظيمة والكبيرة للمنسقية العامة للإدارة الذاتية في المقاطعات الثلاث، قامت المنسقية بتقديم مشروع الفيدرالية بتاريخ 16/3/2016 هذا المشروع الأمثل والأنسب لكل السوريين والهادف للحفاظ على تماسك سوريا أرضاً وشعباً».
إعداد- غرف أخبار Buyer
نشر هذا الخبر في العدد (66) من صحيفة “Buyerpress”
بتاريخ 15/8/2017
التعليقات مغلقة.