عمر: قصف قره جوخ وشنكال هو لعرقلة حملة غضب الفرات وورقة ضغط على الادارة الامريكية الجديدة
أكّد عبدالكريم عمر رئيس هيئة الخارجيّة في مقاطعة الجزيرة في تصريح خاصة لموقع Bûyer أن العدوان السافر الأخير على كل من قره جوخ وشنكال والمدان وفق كل الاعراف والقوانين الدولية هو لعرقلة حملة غضب الفرات لتحرير الطبقة والرقة وكورقة ضغط على الادارة الامريكية الجديدة قبل اللقاء المرتقب بين أردوغان والرئيس ترامب في منتصف هذا الشهر في واشنطن.
وأضاف عمر أن :”تركيا من حيث المبدأ لا تقبل إقامة أي كيان أو أية حالة ديمقراطية للكرد ولو على سطح القمر كما يدعون، وهناك مقولة شهيرة للرئيس التركي السابق سليمان ديميرل يقول فيها بما معناه “لانقبل اقامة أي كيان كردي ولو على شكل خيمة في أدغال أفريقيا”. هذه هي ذهنية الترك بمختلف أحزابهم ( AKP , MHP,CHP ) انطلاقا من هذا الموقف المسبق، ومنذ بداية ثورتنا في روجآفا كان للترك الدور الأكبر لمختلف الهجمات التي تعرضنا لها اعتبارا من سري كانيه إلى كل الهجمات التي تلتها، وقدمت الدعم والسلاح والمال للتنظيمات الراديكاليه وحاولت دائما أن لا نكون جزء من أي مؤتمر أو عملية سياسية للبحث عن مخرج للازمة في سوريا اعتبارا من جنيف ١ و٢ و٣ إلى مسار فيينا واجتماعات آسيتانا”.
وتابع عمر:” فيما بعد ونتيجة للانتصارات التي يتم تحقيقها يوميا في روجآفا سياسيا وعسكريا وبالتنسيق مع التحالف الدولي والولايات المتحدة الامريكية، وخاصة بعد إعلان فيدرالية شمال سوريا قامت تركيا باستدارة كاملة لكل سياساتها في المنطقة وبدأت بتقديم التنازلات للجميع اعتباراً من روسيا إلى اسرائيل إلى ايران وتخلت عن مشروعها في اسقاط النظام السوري وتخلت عن ما يسمى بالمعارضة ( الإئتلاف)، وتنازلت عن حلب للنظام وايران مقابل احتلالها لاعزاز وجرابلس والباب بالتنسيق مع الروس، كل ذلك للوقوف بالضد من مشاريعنا الديمقراطية في المنطقة وخاصة فيدرالية شمال سوريا ولوقف توجه قواتنا من منبج إلى عفرين وبالتالي لربط كانتون عفرين بالكانتونات الاخرى”.
ورأى عمر :” أن اتفاقية آسيتانا الجديدة بين روسيا وتركيا وايران وبموافقة النظام السوري هي استمرار لهذه المؤامرة على الشعب الكردي من جهة، ومن جهة أخرى هي لعرقلة تقدم قوات جيش سوريا الجديد المدعومة من التحالف الدولي والتي تتقدم من الجنوب نحو البوكمال ودير الزور لتتواصل مع قوات سوريا الديمقراطية، أي بمعنى آخر تعمل كل من سوريا وايران وروسيا لإفشال الخطط الامريكية للسيطرة على الحدود السورية العراقية”.
كما أشار إلى أن:” فرص نجاح هذا المخطط قليلة جدا نتيجة للتناقضات العميقة والكبيرة بين أجندات الدول الضامنة لهذه الاتفاقية، ولغياب العامل الدولي (الاممي)، ولعدم توافق هذه المشاريع مع حقيقة وطبيعة الشعب السوري بمختلف مكوناته الذي ثار من أجل الحرية والكرامة، ويجب أن لا ننسى بأنه لا يمكن لأية عملية سياسية في سوريا أن يكتب لها النجاح بمعزل عن موافقة الولايات المتحدة الامريكية الموجود بقوة على الارض والذي يقود تحالفاً دولياً في مواجهة الارهاب”.
ولم يستبعد عمر أن تكون هناك اتفاقيات بين تركيا والنظام وبمباركة من أطراف اقليمية ودولية للهجوم معا على المكتسبات التي تم تحقيقها في روجآفا, وقال:” إن حصل ذلك لن نتفاجئ، ونحن منذ بداية ثورتنا ولمواجهة هذه الاحتمالات ولكي لا يعيد التاريخ نفسه اعتمدنا على قوانا الذاتية وعلى تمتين العلاقة بين مختلف مكونات روجافا، وقمنا بتنظيم المجتمع وبناء مؤسسات المجتمع المدني وانتخاب المجالس وتشكيل وحدات حماية الشعب، ومن ثم كان الاعلان عن الادارة الذاتية الديمقراطية بين مختلف المكونات، ولم نقبل أن نكون جزء من الصراع المذهبي الطائفي ولا جزء من محاروه الاقليمية والدولية، ولم نسلم إرادتنا إلى أي طرف”.
واختتم عبدالكريم عمر رئيس هيئة الخارجيّة في مقاطعة الجزيرة حديثه بالقول:” نتيجة لهذه السياسات أصبحنا رقما مهما في المعادلة السياسية في سوريا والمنطقة، وأصبحنا نملك قوة عسكرية كبيرة استطاعت أن تحرر مناطق واسعة من جغرافية سوريا من الارهاب والاستبداد ولدينا علاقات دولية مهمة تخولنا أن نحمي مناطقنا التي حررناه بدماء الالاف من خيرة مناضلينا من أي هجوم أو مؤامرة إن كانت من تركيا أو من النظام أو غيرهم، وليس أمامنا إلا النضال والاستمرار على نهجنا الديمقراطي والعمل مع كل القوى والاطراف الديمقراطية المؤمنة بالحلّ السلمي لبناء سوريا جديدة ديمقراطية فيدرالية، وطن مشترك لكل السوريين يتحقق فيه الحقوق المشروعة لشعبنا الكردي وفق المواثيق والمعاهدات الدولية مع مختلف المكونات الاخرى”.
إعداد- غرفة أخبار Buyer
التعليقات مغلقة.