معركة بياندور ضمن محاضرة لـ سعدون في قاعة سوبارتو بـ قامشلو

66

خاص- Buyerpress

بدعوةٍ من جمعية (سوبارتو) المعنية بالتراث والتاريخ الكُرديين، ألقى الباحث التاريخي “أحمد سعدون”، السبت، محاضرة بعنوان (معركة بياندور) وذلك في مقر الجمعية بمدينة قامشلو.

وخلال المحاضرة، التي حضرها عددٌ من المثقفين والكتاب وممثلين عن بعض منظمات المجتمع المدني وشخصيات سياسية، توقف “سعدون” عند المراحل الهامة لمعركة (بياندور) التي وقعت عام 1923م ودامت 90 يوماً.

وذكر المُحاضر، أن «المرحلة الأولى كانت مع بدء تمدد نفوذ الاحتلال الفرنسي في منطقة الجزيرة حيث قاموا بتعيين قائم مقام للقرية, الذي لم يتوانَ عن ممارسة كافة أنواع الظلم على أهالي القرية ليلقى حتفه على أيديهم بمساعدة “حاجو آغا” زعيم اتحاد عشائر “هڤيركان”».

ثم تطرّق إلى «ممارسات الجنرال “روغان” الذي «عين مسؤولاً عن إدارة بياندور للتحقيق في مقتل قائم مقام القرية، والذي لم يكترث لرضى الأهالي في البداية إلا أنه حاول فيما بعد انتهاج سياسة مرنة لتحقيق أهدافه الاستعمارية، ليلقى هو الآخر مصرعه حين طوّقه  الثوار أثناء عودته من جولته إلى القرى المجاورة»

وتابع المُحاضر سرده، حول تفاصيل نهاية “روغان” التي «كانت خلال مناوشات عديدة  عقب انضمام الجنود الكرد المرافقين لروغان إلى الثوار, حيث أفقدوه توازنه وقدرته على المقاومة, وبذلك نجح الوطنيون من قتله, وظلت جثته في أرض المعركة لتنقل بعد ذلك بطائرة هليكوبتر إلى دير الزور, وكان شرف مقتله قد تحقق خلال القتال».

ونوّه “سعدون” في ختام محاضرته، إلى أنه «يصعب حتى اليوم معرفة القاتل, ولكن تتردد ثلاث أسماء بهذا الصدد وهم: عباس عموكة الأكثر حضوراً في هذا المجال وهو من عشيرة حاجي سليماني من قرية حلوة الشيخ. الاسم الثاني وهو أحمد الكعود من عشيرة الجوالة أما الثالث فقد كان علي بطي».

وانتهت المحاضرة بمداخلات الحضور والتي كانت في معظمها نوع من الانتقاد لتفاصيل أتى بها المحاضر.

 

 

 

التعليقات مغلقة.