“السياسة والأخلاق”.. ندوة حوارية في مركز نوروز بعامودا

خاص – Buyerpress

أقام اتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة أمس الأثنين الثالث من أبريل/ نيسان وبحضور شخصيات سياسية وثقافية ندوة حوارية بعنوان (السياسة والأخلاق) وذلك في مركز نوروز لإحياء المجتمع المدني بعامودا.

ورحب عضو اتحاد المثقفين كرديار دريعي بداية بالحضور.. ثم بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، بدأ المحاضر “برخودان بوطان” عضو اتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة بعدها بشرح مفهوم السياسة والأخلاق، والدور الذي تلعبه في المجتمع، كما وشرح العديد من المصطلحات المتعلقة بموضوع الندوة وأشار في حديثه إلى مراحل تطور هذه المصطلحات وصولا إلى يومنا هذا…

في هذا السياق أوضح لنا “طلال محمد” الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكردستاني أن موضوع السياسة والأخلاق هو موضوع فضفاض جدا ويحتاج للكثير من الوقت، لأن الأخلاق مرتبطة بالكثير من الأمور، وعندما تم ربط السياسة بالأخلاق نحن نعلم أن هناك أخلاق السياسة أيضا، لأن السياسة هي عمل إنساني عندما لا تكون مرتبطة بالمنظومة الأخلاقية الانسانية، ولكن هناك أشخاص يضعون السياسية تحت خدمة مصالحهم الشخصية، وتلك السياسة تبتعد عن منظومة الأخلاق على حدّ وصفه.

وتابع محمد حديثه: أوضح المحاضر برخودان الكثير من الأمور، وكانت بشكل عام جيدة، وبالتحديد المجتمع الذي يسوده الأخلاق والعلاقات والإدارات التي تقوم على أساس الأخلاق، وكان تركيزه على الأخلاق في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية وأعطى أمثلة تاريخية، لذلك برأيي المحاضرة كانت قيّمة، واستفدنا منها “بحسب تعبيره”

في السياق نفسه تحدّث “كرديار دريعي”الرئيس المشترك لاتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة (فرع عامودا) قائلا: هناك مفهوم سائد بين الناس دائما يرددونه وهو أن السياسة هي من دون أخلاق، أي ليست هناك سياسة أخلاقية، وكلها مسألة مصالح وتحقيق الأهداف الشخصية او الحزبية أو الدولتية، لذلك نحن نريد أن نقول للعالم أن هناك سياسة أخلاقية أي السياسة والأخلاق تخدمان المجتمع، وكل ما يخدم المجتمع نسميه سياسة أخلاقية.

وأكد دريعي أن مثل هذه الندوات هي من أجل التفريق بين مفهومي السياسة اللاخلاقية والسياسة الأخلاقية. مشيرا في حديثه إلى أن المجتمعات عندها أخلاق وتمارس السياسة بما يخدم هذا المجتمع، فنسميها سياسة أخلاقية…

وقد جرت خلال الندوة العديد من المداخلات والنقاشات من قبل الحضور التي أغنت المحاضرة…