جمعية مغتربي العنترية .. مبادرة كرديّة جديدة للتواصل بين الداخل والخارج

35

17760712_612093308981259_868274997_n

خاص “Buyerpress”

مجموعة من الشباب الكرد أجبرتهم الظروف التي تعيشها عموم البلاد إلى الهجرة كذويهم من أبناء المحافظات السورية الأخرى التي نالت منها الأزمة من تشرد وفقر وبطالة , قاصدين بلاد اللجوء.

ولكن رغم طول المسافات التي تبعدهم عن بلادهم، إلا أن روابط الأخوة والإحساس بالمسؤولية تجاه ذويهم في الداخل لم يبارحهم. فجمعتهم هذه الروح ليجهدوا  في البداية من خلال لجنة مصغرة تعمل على تأمين المساعدة لإخوانهم في حي “العنترية” حيث مسقط رأسهم.

تحولت هذه اللجنة وتماشياً مع الظروف التي تعيشها المنطقة إلى جمعية خيرية  سيعلن عنها على مدى الأيام المقبلة لتنظم من خلالها النشاطات والفعاليات التي يراد بها تأمين التبرعات المالية لتحقيق الغاية التي قصدها مجموعة الشباب المذكورة.

قال منال عثمان الناطق الرسمي باسم “لجنة مغتربي العنترية”: اجتمعنا في البداية ما يقارب 30 شخصاً وكان اللقاء الأول في 11 – 9 -2016بمدينة (فوبرتال) بألمانيا.

 ومعظمنا من حي “العنترية” نقيم الآن في عدّة دول أوروبية مثل “ألمانيا, السويد, الدنمارك”, حيث جمعتنا فكرة تقديم المساعدة لإخواننا في الحي ممن هم بحاجة إلى المساعدة، إيماناً منا أنه لواجب علينا أن نكون عوناً لهم فيما يمرّون به من ظروف قاسية. ليزداد عدد المساهمين فيما بعد حيث تلقينا الكثير من الاتصالات بشأن المساهمة في مبادرتنا هذه.

وأضاف عثمان: تم تشكيل لجنة في الداخل والخارج بهدف تنظيم عملية جمع التبرعات والاشتراكات وإيصالها للعوائل التي سيتم استهدافها, حيث كانت المساهمة خجولة في البداية وواجهتنا بعض الصعوبات في كسب ثقة المغتربين ويعود ذلك لعدّة أسباب من أهمها التجارب السابقة التي مرّوا بها في هذا المجال، وتأثير واقع الحركة السياسية الكردية السلبي الذي انعكس على المجتمع الأمر الذي أفقدهم الثقة بكل ما يتعلق بالمنظمات والجمعيات والأحزاب.

اعتدنا في أي مشروع على اختلاف ماهيته أن تكون له جهة داعمة أو ممولة ولكن الأمر في الموضوع المطروح على خلافه فهي مبادرة أهلية من سكان الحي المقيمين في بلاد اللجوء.

وهنا أكّد عثمان: أننا لا نتبع أي جهة سياسية ولم نلقَ أي دعم منها، بل العكس، بعضها كان سبباً في صعوبات واجهتنا حيناً إلا أننا نعمل وبكل جد على أن تبقى المساعدات والمبالغ التي خصصناها لأهلنا وإخواننا مستمرة وبشكل شهري، حيث قمنا بإرسال مخصصات ثلاثة أشهر وقدرها “3000” يورو ومساعدات مالية لبعض المرضى المحتاجين وكذلك إرسال بعض المبالغ إلى بعض العوائل كإعانة لهم في حالات الوفاة.

وحول عدد العوائل التي تمّ رصدها في الحي المذكور أوضح عثمان أن هناك أكثر من 60 عائلة في الوقت الحالي لكل منها مخصص شهري, كل عائلة بحسب عدد أفرادها بمعدل 5000 ل.س لكل شخص حيث  يتم إرسال مبلغ وقدره 1000 يورو شهرياً. ويتم ذلك من خلال التواصل بين لجنتنا  في الداخل والخارج.

وختم عثمان ما جاء على ذكره فيما يخصّ هذه المبادرة بالقول: نحن الآن بصدد الإعلان عن جمعيتنا التي يتم التحضير لها بعد انتهاءنا من وضع نظامها الداخلي ونأمل أن نحقق الغاية التي كانت وراء مبادرتنا.

التعليقات مغلقة.