صورة
صخر مجدل
كعادتِها
تجلسُ أُمّي في غرفة أبي الصّغيرة
أمامَ صورتهِ.
ذاتِ الشّريطِ الأسود
الحِذاء الذي أهداهُ لها في عيدِ ميلادِها
ما زالَ يُقيمُ الحِداد.
الوسادةُ البيضاء التي كانت تجمعُهما طعنها الملل
العصفور الذي كانَ ينقرُ نافذتَهُما
أُصيبَ بالزَّهايمر
باقةُ الوردِ تلك انتحرتْ
حتّى الجِّدارُ المُعلَّقُ عليهِ ذكرى زواجهما
مازالَ يبكي
هذا الصّباح
و دونَ أنْ ننهَضَ من موتِنا البسيط
أكلتِ الأرضُ بيتنا
وبقيت صورتهُ وحيدةً
في الهواء
تُغنّي لأُمّي
نشرت هذه المادة في العدد 61 من صحيفة “Buyerpress”
التعليقات مغلقة.