بلاغ صادر عن اجتماع الهيئة التنفيذية للتحالف الوطني الكردي في سوريا Hevbendî

30

تحالفعقدت الهيئة التنفيذية للتحالف الوطني الكردي في سوريا  / Hevbendî  /  اجتماعها الاعتيادي في مقرها المركزي بمدينة قامشلي بتاريخ 11/ 2/ 2017 م بغياب ممثلي منطقة عفرين وريفها بسسب الأوضاع الأمنية التي حالت دون حضورهم .

حيث بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالا على أرواح شهداء الحرية في كل مكان وكان جدول عمله جملة من المواضيع :

الوضع التنظيمي : الإقرار بعقد المؤتمر الثاني للتحالف / Hevbendî  /   وذلك بسبب مرور سنة على مؤتمره الأول والذي عقد في 12/2/2016 م تنفيذا للنظام الداخلي الذي ينصُّ على عقد المؤتمر بعد مضي سنة على المؤتمر السابق، وبهذا الخصوص تم تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر وأخرى لإعداد مسودة النظام الداخلي والبرنامج السياسي، كما تمّ تقييم أداء هيئات ومكاتب هيئات التحالف في مختلف المناطق وعلى جميع الأصعدة ( السياسية – الاجتماعية – التنظيمية ) مع ممارسة النقد والنقد الذاتي بروح رفاقية عالية المسؤولية لتدارك الأخطاء ومواضع الخلل لإزالتها ولتعزيز الإيجابيات .

في الوضع السياسي: توقف الحضورُ مطولاً على اجتماع الاستانة برعاية الدول الثلاث (روسيا الاتحادية – تركيا – إيران ) الذي جمعَ ممثلي الكتائب المحسوبة على النظام التركي وممثلي النظام السوري وحضور بعض الشخصيات من الإئتلاف لتثبيت وقف إطلاق النار وإيصال المواد الإغاثية. جاء ذلك بعد هزيمة هذه الفصائل أمام جيش النظام في مدينة حلب وانسحابها وفق تفاهمات روسية تركية، وأُثبت مرة أخرى بأن القرار السوري مصادَرٌ من قبل جهاتٍ أجنبية سواءً كان من جانب النظام أو الكتائب المسلحة أو الإئتلاف وباقي الجهات السياسية .

وأبدى الاجتماع رفضه لقرارات اجتماع أنقرة الذي عُقد في 3/ شباط الجاري في مقر وزارة الخارجية التركية بأنقرة والذي حضره كل من ممثلي الحكومة التركية وما تسمى المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري ورئيس المجلس الوطني الكردي ورئيس المجلس التركماني وآخرون .

إن الموقف المتشنج حيال القضية الكردية من جانب ( الإئتلاف – الفصائل المسلحة )التي تدور في فلك منظومةٍ من الأحزاب الإسلامية المتشددة يدلّ بوضوح على تطابق وجهة نظرها مع وجهة نظر النظام الأمني الاستبدادي من القضية الكردية ، وكما يتعارض مع مع الوثيقة التي قدمها المجلس الوطني الكردي إلى الإئتلاف عندما كان المجلس موحداً وبكامل أعضائه المؤسسين، والتي تتضمن الاعتراف الدستوري بحقوق الشعب الكردي في سوريا وفق العهود والمواثيق الدولية بما فيها الفيدرالية .

كما أدان الاجتماع التدخلات السافرة للاحتلال التركي وزرع الخوف والرعب في في نفوس الأطفال والنساء في المناطق الكردية الحدودية من إطلاق النيران على المزارعين وحرمانهم من زراعة أراضيهم وقطع الأشجار في منطقة كرداغ وتجاوز الحدود بمئات الأمتار وبناء جدار الفصل العنصري بين طرفي الحدود مستغلة الحرب المدمرة وحالة الفوضى في بلدنا بدل أن يشارك شعب الدولة الجارة لها في محنتها وتقديم كل أنواع المساعدة للتخفيف عنهم، لذا، فإننا نناشد الأمم المتحدة وكل المنظمات الإنسانية والحقوقية ودول العالم بالضغط على الحكومة التركية لوقف تدخلها السافر بالشأن السوري مستغلة الوضع الداخلي الاستثنائي في البلاد .

وبخصوص مؤتمر جنيف /4/ نأمل أن يتمخض عن نتائج تفضي إلى حل سلمي وإنهاء الأزمة المستعصية، وحتى تتكلل بالنجاح لابدّ أن يشارك فيه كلُّ الفرقاء ومنها مشاركة الكرد بخصوصيته الوطنية والقومية لإقامة نظام ديمقراطي تعددي برلماني لا مركزي، وحل القضية الكردية التي تُعَدُّ إحدى أهم القضايا الوطنية الشائكة في البلاد .

لنعملْ معاً من أجل وقف نزيف الدم في بلادنا سوريا ، وكل الجهود لحل الأزمة السورية سياسياًعبر مشاركة جميع الأطراف والجلوس حول طاولة مستديرة برعاية دولية .

 

11/2/2017

 الهيئة التنفيذية للتحالف الوطني الكردي في سوريا / Hevbendî  / 

التعليقات مغلقة.