حاج علي: سنغيّر بعض المواد الدراسيّة هذه السنة.. والتغيير الكلّيّ قادم لا محالة

خاص – Buyerpress

أكّدت الرئيسة المشتركة لهيئة التربية في مقاطعة الجزيرة سميرة حاج علي أنهم سمحوا للمعاهد بمتابعة إعطاء الدورات لهذه السنة، وكونهم في مسيرة لتغيير المناهج سيتم في السنة القادمة البدء بتغيير المنهاج التدريسي للمرحلة الإعدادية.

وأضافت حاج علي:” أما الثانوية فلم نقرّر بعد بشكل نهائي كيفية وآلية تغيير مناهجها، حيث سنقوم – في فصل الصيف – بعقد مؤتمر خاص بهيئة التربية على مستوى مقاطعة الجزيرة وآخر على مستوى روجآفا وسنتدارس فيه الأمر. سنعقد مؤتمرنا على مستوى المقاطعة ومن ثم ننقل قراراتنا ومقترحاتنا إلى المؤتمر العام حيث ستتم مناقشتها بشكل جدي ليتم تنفيذها فيما بعد”.

ووصفت حاج إدراج اللغة الكردية في منهاج المرحلتين الابتدائية والإعدادية، بالأساس اللغوي الذي يعتمد عليه الطلاب في إكمال دراستهم. وبالنسبة للصفين العاشر والحادي عشر قالت حاج علي:” إن لم نستطع تغيير مناهجهما بشكلٍ كامل هذه السنة فسنغير بعض المواد، بمعنى أنه التغيير الكلي قادم محالة، أما بالنسبة لطلاب البكالوريا سنسمح لهم بإكمال دراستهم حسب المنهاج القديم هده السنة”.

وتابعت حاج علي” قمنا بعقد اجتماع موسّع لمدراء المدارس والمعاهد الخاصة، حيث تمحور النقاش بشكل كبير على تدريس منهاج “النظام”  لطلاب الصف الخامس والسادس، فأعلمناهم بأن معاهدهم ستغلق إذا ما استمروا بذلك, وقد أغلقنا الكثير منها بالفعل”.

ورأت حاج علي أنّ  الهدف من إغلاق المعاهد الخاصة:” هي رسالة لجميع فئات المجتمع حول مجانيّة التعليم وتخفيف الحمل عن الأهالي ومن جهة أخرى لتدريب أطفالنا للمساهمة في بناء المجتمع. إذاً على المدرس أن يرتقي بمستوى تلاميذه إلى درجة عالية من العلم بحيث لا يحتاج لفتح دورات خاصة، ولهذا السبب سنسدّ الطريق أمام المعاهد والمدارس الخاصة لتغيير هذه العقلية بأن التعليم لا يُشترى، والابتعاد قدر الإمكان عن التلقين”.

وأشارت حاج علي أنه تم إعلام جميع المعاهد والمدارس الخاصة بالقانون الخاص بإغلاق المعاهد الخاصة وكيفية ترخيصها وأن” العديد منها لم يطلب الترخيص كمدرسة البر والتقوى فقمنا بإغلاقها، ومنها من طلبت مهلة أسبوع أو أكثر فمنحناها ذلك لكي لا نكون مصدراً للمصاعب والعراقيل، والمدارس التي لا تخضع للقرار ولا تدرّس مناهجنا ستواجه عقوبة الإغلاق، وبصراحة لا نريد أن تستمر عقلية المدارس الخاصة”.

وبيّنت حاج علي أنهم يمنحون الرُخص للمعاهد الخاصّة بتدريس اللغات الأجنبيّة إذا ما استوفى المعهد الشروط التي وضعوها لهم ولكن هناك بعض الأمور التي سيقومون بتعديلها كارتفاع أسعار التسجيل فيها، كما أنهم نريدون بذلك التخلص من المفهوم الشائع حول جودة التعليم الغالي وسوء التعليم المجاني على حد تعبيرها.

وقالت حاج علي :” عقدنا مؤخراً مؤتمراً على مستوى روجآفا شاركت فيه هيئات التربية في مقاطعتي كوباني وعفرين بالإضافة لمنبج وتل أبيض، ونوقشت بشكل موسع العديد من المواضيع وتم تبادل النصائح المستفادة من التجارب، فمثلاً مقاطعتي عفرين وكوباني قامتا بإزالة مناهج النظام بشكل كامل وتدريس منهاج الأمة الديمقراطية والذي يحتوي مواد كردية بالإضافة إلى العربية” منوّهة إلى أنه “تم تشكيل لجان لمتابعة مناهج التربية العالمية، مهمتها العمل الدائم على تطوير المناهج وسدّ النواقص والثغرات فيها، حيث أن مناهج التربية تعتمد دائماً على التغير والتطور ولا يمكن الاعتماد على قالب ثابت، ولدينا مطبعة تتيح لنا إمكانية أكبر للتعديل على المناهج، حيث وجدت بعض الكلمات الغير مفهومة في بعض المواد المدرّسة”.

واختتمت الرئيسة المشتركة لهيئة التربية في مقاطعة الجزيرة سميرة حاج علي تصريحها لموقع صحيفة Bûyerpress أنه بعد القرارات التي أصدرها النظام مؤخراً قام الكثير من المدرسين كما في سري كانيي ودرباسيه وقامشلو بالتسجيل لدينا، ونناقش الآن صيغة الإعلان الذي سنصدره لدعوتهم للمشاركة معنا ومساعدتنا في عملية التربية، كونهم يمتلكون الخبرة، ومن لن يشارك فليس له الحق في انتقادنا أيضاً على حدّ وصفها.