التجديد الكردستاني: محاضرة عن الأستانة والفيدرالية
خاص”Buyerpress“
أقامت حركة التجديد الكردستاني- سوريا أمس الجمعة الثالث من شباط/فبراير محاضرةً سياسيةً لمناقشة مؤتمر الأستانة والمشروع الفيدرالي وبحضور عدد من الشخصيات السياسية وأعضاء الحركة وذلك في مركز محمد شيخو للثقافة والفن بمدينة قامشلو.
بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ألقيت المحاضرة من قبل نور الدين عبد الله عضو لجنة العلاقات العامة في حركة التجديد الكردستاني، والذي تحدث في البداية عن أهداف الحركة والظروف التي مرت بها منذ بداية تأسيسها وأكّد بأن حركة التجديد منذ نشوئها تتبنى الفيدرالية على أسس الديمقراطية والحرية وعلى مبدأ الاتحاد الحر والتوعية بين الشعوب المتواجدة في سوريا وتراها ضرورة ملحّة كونها الحل الامثل للوطن السوري بتعددها الفسيفسائي القومي والديني للمكونات.
وشرح المحاضر المسائل المتعلقة بالفيدرالية ومقوماتها الضرورية ومنها: “أن السبب الرئيسي لاختيار العديد من الدول العظمى النموذج الفيدرالي آت من العمر التاريخي لنجاح هذا المشروع في العصر الحديث فمثلا تمّ توثيق الفيدرالية في أمريكا عام 1778 وفي استراليا عام 1901 وفي المكسيك1917 وفي سويسرا 1948ويوجد حاليا أكثر من 50 دولة تعيش في ظل النظام الفيدرالي، وتعلن الفيدرالية، على أن يكون هذا الاتحاد حراً وطوعياً وهناك نماذج مختلفة فمنها ما يتمّ تطبيقها ضمن الشعب الواحد وبحسب الولايات كما النموذج الألماني ويمكن أن يطبق هذا النظام على أكثر من شعب في بلد واحد ولا يمكن أن يتحقق النظام الفيدرالي إلا في ظل نظام ديمقراطي، تعددي، برلماني، يراعى فيه حقوق الانسان”.
وعن مشروع فيدرالية شمال سوريا أضاف المحاضر: “أمّا المشروع الفيدرالي الذي تم تسميته مؤخراً بمشروع فيدرالية شمال سوريا، وتمّ الإعلان عنه في روجآفاى كردستان وشمال سوريا وخاصة العقد الاجتماعي الفيدرالي الديمقراطي لشمال سوريا والتي ستكون روجآفا جزء منها بل الضامن الحقيقي لها وصاحبة المشروع فأساس المشروع جاء على المفهوم الجغرافي ويعتمد على مبدأ اللامركزية السياسية والإدارية”.
كما وتطرق المحاضر إلى مؤتمر الأستانة الأخير قائلا:” كان لمؤتمر الأستانة تأثيرات سلبية على الشعب السوري عموماً والكردي خصوصاً كون المؤتمر عقد ليكون ضد المشروع الفيدرالي، فبنظرنا لا فرق بين مؤتمر لوزان وسيفر والأستانة، دائماً الدول الكبرى تراعي مصالحها وتقضي على مصالح الآخرين، ومنها الاستحقاقات الكردية التي دفع الشعب الكردي الدماء من أجلها، لكن هذه المرة أثبت الكرد بأنهم يستطيعون إدارة أنفسهم واحترام إرادة كل الشعوب. الدول المستعمرة لكردستان وعلى رأسهم الدولة التركية يحاربون المشروع الكردي في روجآفاى كردستان”.
وفي نهاية المحاضرة تم فتح باب النقاش حول مضمون المحاضرة من قبل الحاضرين.
التعليقات مغلقة.