“حسابات الآستانة” بين موسكو وأنقرة وطهران
سكاي نيوز عربية- Buyerpress
كلّ يتحضر للمفاوضات المزمعة بشأن سوريا في عاصمة كازاخستان بطريقته.. فموسكو تريدها مظلة لحل سوري تريده سريعا وتشاطرها تركيا الرأي، بينما إيران، الضلع الثالث في مباحثات آستانة فإن موقفها لا يبدو واضحا.
السعي الأساسي من مفاوضات الآستانة وفقا لموسكو وقف إطلاق نار شامل في الأراضي السورية، وهو هدف ليس من السهل تحقيقه فالمعارضة المسلحة، خاصة تلك التي تراها إدارة فلاديمير بوتن خارج إطار الاعتدال، بدأت حملاتها ضد شريك الأمس أنقرة.
لكن موسكو تريد تجاوز هذا الظرف الطارئ إلى أسس الحل الدائم، فهي تتمسك بتشكيل مجالس محلية مدعومة تركياً في مناطق تخضع لفصائل المعارضة بعد وقف إطلاق نار شامل يتوقع إعلانه في “حوار آستانة”.
لكن الرفض الذي قد تواجهه موسكو قد يكون من حليفتيها طهران ودمشق، اللتين تتمسكان باستمرار حملة السيطرة على حزام دمشق في الغوطة الشرقية ووادي بردى.
رفض قد يؤثر على المفاوضات بين الجيش الروسي من جهة وفصائل سوريّة معارضة في أنقرة برعاية الاستخبارات التركية، التي وصلت مراحل متقدمة.
المصادر التركية تتحدث عن تطوير وثائق وخيارات واحتمالات تستند إلى تجربة شرقي حلب، تشمل إقامة مجال إنساني واقتصادي يتضمن حرية الشحن ونقل البضائع بين مناطق المعارضة ومناطق تابعة للنظام.
وقيام مجالس محلية منتخبة من السكان، تتم إداراتها من ضامني الاتفاق، وهما روسيا وتركيا، مع تعهد روسي بعدم ملاحقة المعارضين والناشطين.
وأوضحت المصادر أن الفصائل طلبت من روسيا ضم حي الوعر في حمص وغوطة دمشق إلى وقف إطلاق النار، لكن دمشق وطهران عارضتا ذلك.
كل التطورات هذه ترافقها تحذيرات من خطة تهجير جديد في عشر قرى في وادي بردى، تضم مئة ألف مدني.
التعليقات مغلقة.