تمّـو: حركة “BAN” ليس لها أي توجّه سياسي وتعمل على توعية وتوجيه الشعب
أكّد المقدم (البيشمركة) المتقاعد الطبيب عزالدين تمّو، أحد المؤسسين في مشروع “BAN” حركة السلم الداخلي” أو “الأهلي” أن هذا المشروع يعتمد في الأساس على الناحية الاجتماعيّة, وهدفه تنمية وتعزيز الفكر السّلميّ بين المجتمع الكردستاني.
وأضاف تمّو:” أن المجتمع الكردستاني – وللأسف – يعاني حتى الآن من مشاكل اجتماعية جمّة وقد ينطبق عليه المثل الكردي الشائع أحيانا ” من أجل شاة جرباء يُقتل خمسة رجال”, والمجتمع الذي يقتل فيه خمسة رجال من أجل شاة, لا أعتقد أنه بمقدوره إدارة نفسه بالشكل المطلوب”.
ورأى تمّو أن أسباب عدم وجود دولة كرديّة حتى الآن إنما يعود نصفها إلى تسلط الدول المعادية ووقوفها بوجه الدولة الكرديّة, والنصف الآخر يعود إلى عدم تكاتف وتعاضد الكرد أنفسهم, فالوضع الحالي يعتبر فرصة ذهبية لإقامة دولة كرديّة, لكننا بسبب صراعاتنا الدائمة لم نتمكن من الفوز بأية مكاسب. على حدّ وصفه.
وحول مشروعهم “BAN” والمسجّل في فرنسا, والمزمع إعلانه قريبا في روجآفاى كردستان وفتح مقرّ في مدينة قامشلو، بعد أن أعلن عنه في باشورى كردستان, قال تمّو:” أسس هذا المشروع على هذا القاعدة؛ ألا يتم فرض أّيّة قوة حزبيّة أو سياسيّة علينا من أجزاء كردستان الأربعة, لأنه مشروع كردستانيّ” منوّهاً ” أن المشروع يعتمد في أساسه على 23 شخصيّة, و صاحب الفكرة و مؤسسها هو الدكتور البروفيسو في جامعة هولير موسى كفال, وكان كفال عضوا في ” KNK”, ويعود في أصوله إلى باكورى كردستان, المشروع ليس وليد الوقت الحالي إنما عُمل عليه من قبل البروفيسور كفال لأكثر من عشر سنوات.
وأشار تمّو إلى أن معظم الأعضاء لهم وزنهم الاجتماعي والسياسيّ والثقافي, ومنهم القاضي حاكم ريزكار الذي حاكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين, والفنانة الكرديّة المعروفة كلستان برور, والشخصية الكرديّة المعروفة سينم جلادت بدرخان, ورئيسة الكتلة الخضراء في برلمان كردستان في الدورات السابقة سوزان خالو شهاب, والدكتور عمر نورالدين رئيس الكتلة الصفراء في البرلمان سابقا, وأعضاء من حركة كوران مثل الدكتورة آهنك البرلمانية السابقة, والشخصية الكردستانية في مجال حقوق الانسان في باشور شيرين آميدي , والفنان الكردي العالمي المعروف خسرو جاف, والقيادية في حزب الديمقراطي الكردستاني – ايران الدكتورة سهيلة وبعض الشخصيات من باكور وروجهلات, ومن روجآفا أنا والدكتور آزاد علي مدير مكتب الدراسات الاستراتيجية في مؤسسة روداو، وأفين أوسي, ولكل منهم دور وتجربة قديمة, ولسنا بحاجة أن يفرض علينا شي من أي جهة حسب تعبيره.
وعن طبيعة الحركة ومهامها قال تمّو:” إن BAN هي حركة فكرية فلسفية اجتماعيّة تعمل على تغيير الذهنيات, ولا ضير لدينا أن نحصل على ترخيصنا من الإدارة الذاتية في روجآفاى كردستان, لا أن نقوم بمحاربتهم أو نعمل عكس التيار. وقد حصلنا على الترخيص من وزارة الداخليّة في إقليم كردستان، وعقدنا اجتماعات في هولير ودهوك والسليمانيّة”.
وأوضح تمّو أنه يوجد في الحركة هيئة إداريّة وكذلك أعضاء إداريين, وأنا أمثل روجآفاى كردستان في هذه الهيئة. وبعد مجيئي إلى روجآفا كوّنا وتواصلنا مع أعضاء من كوباني وشكّلنا “Can” كوباني, وهي الأحرف الأولى من “Civata Aştiya Navxweyî” بمعنى “مجتمع السّلم الأهلي”, وهي فرع من فروع لـ “BAN”.
ويقول تمّو :”ليس لـ BAN أي اتجاه سياسي, ولا يهمّنا اتجاه الأعضاء, لأنهم نقبلهم كأشخاص وليس كأحزاب, وطبعاً نحن أيضاً لدينا شروط واعتبارات لقبول الأعضاء, ومنها أن يكون حاصلاً على شهادة البكالوريوس, ذو توجّه وطنيّ ومقبول من قبل المجتمع, كما يجب أن يتفق أغلب أعضاء الهيئة الإداريّة على قبوله”.
وبصدد الحصول على الترخيص قال تمّو:” سنحاول الحصول على الترخيص في مقاطعة الجزيرة, وإذا لم يتم الموافقة على طلبنا حينها سننظر في الأمر ماذا بوسعنا أن نفعل حيّال ذلك. ولدينا الآن فرع في آمد , ولكن من غير المعقول أن نطالب الحكومة التركية للحصول على الترخيص من قبلهم, فالوضع يختلف هناك. كما لدينا أعضاء من روجهلات وهم دكاترة جامعات, وسنقوم لاحقا بفتح مكاتب لنا هناك أيضاً, لكنا لن نطلب الترخيص من الحكومة الايرانية”.
وبيّن تمّو أن الشعب يأس من الحركة السياسيّة و” إن الشعب لديه تقبل لهذه الفكرة, وهو مطلب الجميع, ممن نلتقي بهم, ولكن ليس بوسع الجميع القيام بهذه المهمة, هي مهمّة ملقاة على عاتقنا, وسنقوم بمهمتنا على أكمل وجه, قريبا جداً سيعقد مؤتمرنا وسيشارك فيه الأعضاء من أجزاء كردستان الأربعة”.
وعن خصوصية عمل BAN قال تمّو :” يركّز عملها على الأغلب على الجانب الاجتماعي, وسنحاول أن ننأى بأنفسنا عن الجانب السياسيّ, سنحاول درء الفتنة أينما وجدت, وتوعية وتوجيه الشعب, والعمل على عدم توجيه السلاح إلى صدور بعض, ومحاولة التأثير على الإعلام الذي بات أمضى من البندقية في الوقت الحالي”.
واختتم المقدم عزالدين تمو حديثه بالقول ” إن معظم المؤسسين والأعضاء هم من الشخصيات المهمة وميسورة الحال, لهم تاريخ نضالي معروف, فالحركة تموّل نفسها بنفسها. ولا نعتمد في ذلك على الأحزاب والجهات السياسيّة.
التعليقات مغلقة.