باران كندش..صوت كوباني في ذكراه الثالثة عشرة

58

 خاص – Bûyerpress

Jiyan çiqas xweş e wek bihna gulê

Jiyan çiqas reş e wek teniya sêlê

يتجلى في كوباني التناقض في هذه الكلمات، فالحياة في هذه المدينة الصغيرة بالرغم من بؤسها إلا أنها ما تزال تحتفظ بروح الفن الذي يعبر عن الواقع ببؤسه وجماله، فالفن في أي بقعة من الأرض هو مرآة الحياة ويضفي الجمال ويصبغ الواقع بأحلام جميلة.

عشرة أعوام, ومثلها أربعة مرّت على رحيل الفنان باران كندش عن مدينته التي عشقها، موته ﻻ يشبه الرحيل ﻷن طيفه ما يزال في كل زوايا كوباني وفي قلوب كل محبيه واﻵذان إلى الآن ترفض نسيان صوته.

ولد الفنان الكردي باران كندش عام 1969 في كوباني، وبدأ مشواره الفني في ظروف صعبة حيث كان يعزف في صغره على آلة صنعها من التنك.

أطلق أول ألبوم غنائي له في عمر التاسعة عشرة بعنوان: “baranê bibar” عام 1986 برفقة أخيه الفنان “مجو كندش” والعازف “أحمدي جب” بتقنيات بسيطة جدا, ثم تلاحقت أعماله إلى أن وصلت إلى24 كاسيتا; إضافة إلى عدة ألحان لحنها لكثير من الفنانين.

ويُذكر أن باران كندش قد لحّن وغنى من قصائد أشهر الشعراء والمغنين الفلكلوريين ومنهم جان دوست ويوسف برازي( Bêbuhar) إضافة إلى قصائد كتبها  بنفسه.

من أعماله الفنية, الألبومات التالية:

Baranê Bibar – Meygero- Heso – Mem û Zîn- Jiyan

على الصعيد العائلي، ترك باران كندش ابنتين خلفه وهما “جانا” و “روان”.

جانا، سلكت درب والدها الفني في الغناء، وتعتبر من المواهب الشابة الواعدة في مجال الغناء الكردي.وروان أيضا لم تبتعد كثيرا عن عالم الموسيقا فاختارت العزف على آلة الغيتار.

%d9%81%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%af-%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%b3l
أحمد تمو

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاستاذ أحمد تمو صديق وابن خالة الفنان باران كندش يصفه قائلا:” باران اختار لنفسه لونا خاصا به في مجال التلحين والغناء، ولن نبالغ إن قلنا إنه أسس مدرسة موسيقية يمكن أن نسميها (المدرسة الكندشية) فروّاد هذه المدرسة كثركزعيم ومجو كندش وسيامند اوسكلي وكوردوخ.

ويضيف تمو: ” كان باران متأثرا إلى حد كبير بالفنان مظهر خالقي ويظهر هذا جليا في كاسيته jiyan.

%d9%81%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%af-%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%b3
فرهاد عباس

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ويصف فرهاد عباس علاقته مع الراحل كندش: ” لقد كبرنا على أغانيه ورددناها في أفراحنا وأحزاننا, كان صوتا لقلب كل عاشق في كوباني، رحيله المفاجئ كان خسارة كبيرة للفن الكردي”.

رحيل باران كان قاسياً، وما يعزينا برحيله هو صدى كلماته، التي لا زالت تشدو بها سماء كوباني.. باران هو كوباني , وكوباني هي باران، رسول اللحن الشجي, والحب الكبير.

 

التعليقات مغلقة.