جنين

38
%d8%ac%d9%86%d9%8a%d9%86
نارين حسين

نارين حسين

لا تؤذني.. أنا طفلة

لم أكن سوى جنين..

أريد أن أشاهد حروف اسمي..

هذا العالم المزيف…

بأي حقّ أُجرَم..

لمَ يتراقص هذا الحبر على وجهي …

هل ألهمتهم بدمي…؟

بروحي الذي فقدته للتوّ…؟

لمَ لمْ تنتظروا إجابتي…

لأودع أمي التي أعرفها..

لأقبل هذا النبض الذي لا ينام …

نبضك أمي…

ألم تعلمي…

أنها كانت جنّتي…

وأني في أحشائك…

لمحت الله…

ورسولك الذي تعبدين….

لست ألومك…

لم تكوني مستيقظة حين أنا جنين…

ولماذا جعلتني أعشق رقصي…

وأنا مكتوفة اليدين..

وأرجلي تقبل شفتاي…في كل حين…

دللت قبري…ذاك التخت الحزين..

أشهرٌ تسعة

أحلم بقلبك

حتى تنفستك…

ولم أكُ أعلم أن لي قلب…

وحلمي أن أكبر وألامس قلبك…

أحشائك أحنى من السكر…

فلم قتلوني بغمد خنجر…

لن أتكرر.. يا أمي

لن أتكرر…

إذا أبعدوك عني..

فأنا لم أعد أذكر…

جميع الناس توحموا بي ..

وأنا..

توحّمت فقط…

على قطعة سكر …

على قطعة سكر….

 

نشرت هذه المادة في العدد 53 من صحيفة “Buyerpress”

1/11/2016

14937851_1448361381845370_1278411742_n

 

 

التعليقات مغلقة.