خاص buyerpress”
أقامت هيئة تحرير جريدة الوحدة محاضرة خاصة لإحياء الذكرى الثالثة والأربعين للشخصية الوطنية الكردية المعروفة الدكتور نوري ديرسمي ، يوم الأثنين الواقع في الثاني والعشرين من أغسطس/آب الجاري في مكتب حزب الوحدة(يكيتي).
بدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ،ومن ثم تحدث الكاتب والباحث كونى رش من خلال دراسته التي خصصها عن حياة الأكاديمي ديرسمي، والذي تنحدر أصوله من مدينة ديرسم الكردستانية، وهو من مواليد 1892 ويضيف الباحث كونى رش أنّ ديرسمي عاش حياة صعبة للغاية، وكان من أشد أعداء الدولة التي بدورها كانت قد خصصت جائزة مالية لمن يغتال ديرسمي، حتى أن القنصلية التركية في مدينة حلب السورية كانت تراقبه على مدار الساعة في تلك السنوات. كان منزل الدكتور ديرسمي مكاناً لتجمع كبار الشخصيات ورجالات الساسة الكرد من أجل حقوق الشعب الكردي. توقف قلب المفكر والسياسي الكردي المعروف في العام 1973 وكان قد بنى لنفسه مقبرة خاصة وكتب في وصيته أن تمرّ جنازته من أمام القنصلية التركية، وأن يوضع تحت رأسه في قبره الكيس الذي رافقه طوال سنين عمره وهو تراب مدينته ديرسم.
وتلت كلمة الشاعر كونى رش كلمة الكاتب واللغوي درويش درويش، حيث خصصها درويش لأبرز الأسئلة والرسائل التي تركها المفكر ديرسمي من خلال مواقفه وكتاباته
كما وتحدث الكاتب والباحث نواف بشار عن حياة وأعمال الراحل ديرسمي، حيث جاء في دراسته أنّ الدكتور ديرسمي أكمل دراسته الإبتدائية والإعدادية في كل من قرى (Xozat û Xerbat) وبعدها سافر إلى مدينة اسطنبول لإكمال دراسته الثانوية والجامعية وتخرّج من كلية الطب البيطري، وعمل في السياسة، وعندما فشلت الثورة في مدينته ديرسم، اضطر ديرسمي بالخروج من تركيا وسافر إلى الأردن وفي العام 1940 سافر إلى مدينة حلب واستقر في مدينة عفرين حتى وافته المنيّة في العام 1973 ودفن في مقبرة حنّان بمدينة عفرين وكانت هذه الأبيات الشعرية التي كتبها قبل رحيله و وصيته بأن تحفر على قبره
Li ser vê riya dijwar, min jî kire pir hawar
Da ji bo we rojekê, dinya bibe gulbihar
وفي نهاية المحاضرة شكر الكاتب والباحث نواف بشار باسم أسرة تحرير جريدة الوحدة الحضور على الاستماع لهم.
التعليقات مغلقة.