خاص – Bûyerpress
بدأت بلديّة قامشلو الرئيسيّة بالتعاون مع شركة “زاغروس” للطرقات منذ يوم أمس الجمعة الخامس عشر من تموز / يوليو تنفيذ مشروع تزفيت أرضية كراج السياحيّ ووضع حوالي سبعين كشكاً مسبق الصنع إضافة إلى تزويد الكراج بعدة مكاتب ومرافق أخرى.
وقد اضطر جميع السائقين مع حافلاتهم إلى الخروج من الكراج, وجعل الشارع الفرعي المحاذي له مركزا لانطلاق رحلاتهم ريثما يتم الانتهاء من تزفيت الأرضية مبدئيّاً, والعودة ثانية وفي ظروف أفضل بكثير.
وفي تصريح لموقع صحيفة Bûyerpress أوضح محمود شيخ ظاهر مدير دائرة النقل الداخلي في مقاطعة الجزيرة أن الوضع الخدمي في كراج السياحيّ كان مزريا جداً بالنسبة للمواطنين وحتى حافلات النقل سيّما أيام فصل الشتاء, حيث كانت مستنقعات المياه نتيجة المطر تتوزع في معظم الكراج وكان المواطن يلقى صعوبة في التنقل والحركة, إضافة إلى شحّ الكراج بالمرافق العامة والخدمات الضرورية.
وأضاف شيخ ظاهر:” نحن كدائرة النقل الداخلي رفعنا مشروعنا إلى مديريّة البلدية وإلى هيئة البلديات لنضع كراج السياحي في خدمة المواطن ولكن بمشروع متطور ومتقدّم, وقمنا بإعداد المخطط الأولي للمشروع والذي ستبلغ تكلفته النهائيّة حوالي 74 مليون ليرة سوريّة”.
وتابع شيخ ظاهر:” أهم ما يميّز المخطّط الجديد هو تقسيم الكراج بحسب الحافلات المتوسّطة, والصغيرة, وسيتم فيها تجهيز مكاتب, ومسجد وموضأ إضافة إلى دورات مياه حديثة. وطبعاً ستوضع أكشاك مسبقة الصنع محل ” العشوائيّات ” القديمة, وعلى طول مساحة الكراج من الجهات الأربعة حيث سيبلغ تعدادها حوالي السبعين كشكاً”.
وعن وضع هذه الأكشاك وكيفيّة استثمارها قال شيخ ظاهر:” سيتم استثمار هذه الأكشاك الجديدة لصالح البلدية وستكون الأفضلية في المنح لأصحاب العشوائيات القديمة, وقد قمنا بتسجيل أسمائهم. ثمّ سيتم توزيع ما تبقى من الأكشاك على العوائل المحتاجة, ومن لهم ظروف خاصّة, فربمّا نكون قد ساهمنا بذلك في التقليل من مسألة البطالة أيضاً, وستكون على شكل “استثمار” بحيث نستطيع مساعدة الآخرين, والأجر السنوي سيكون رمزياً قد لا يتعدى 10- 15 ألف ليرة”. منوّهاً أنهم كبلديّة لديهم العديد من المشاريع للمساهمة في مساعدة الأهالي, والتقليل من البطالة قدر المستطاع.
وأشار شيخ ظاهر إلى أنه بسبب بعض الصعوبات التي تعترضهم من قبيل تأمين مادة الزفت والمجابل , والآليات, لا يستطيعون تحديد مدّة زمنية للانتهاء من المشروع, ولكنه – أي المشروع – لن يتعدى الخمسة عشر يوماً.
وبين شيخ ظاهر أنه عدا ما تم ذكره من خدمات, سيكون هناك مكتب أمني خاص بالكراج, وسيكون للكراج باب واحد فقط للدخول والخروج, وذلك للضرورات الأمنية, وسيكون هناك مكاتب انتظار أيضاً.
واختتم محمود شيخ ظاهر مدير دائرة النقل الداخلي في مقاطعة الجزيرة حديثه بالقول:” لاقى المشروع استحسانا كبيرا من قبل السائقين والعاملين في الكراج, وأبدوا رضاهم لتنفيذه, وهم متعاونون معنا قدر الامكان, لأنه في النهاية لخدمتهم وخدمة جميع مكونات المنطقة” .
من جهته قال أبو لورين الإداري في شركة ” زاغروس” المنفّذة وهي شركة للطرق وتابعة لهيئة البلديات أن مساحة الكراج 65X75 أي حوالي خمسة آلاف متر مربع, ستكون سماكة الزفت فيها بعد عمليتيْ “الفرش والدحل” حوالي 8سم, وعندما تكون منفوشة ستكون السماكة حوالي 9,6سم, والمشروع تابع لبلديّة قامشلو الرئيسيّة.
وأضاف أبو لورين أن الوقت النهائي لتنفيذه بالنسبة للشركة والمتمثلة بإنهاء عملية التزفيت وبالمواصفات الفنية المطلوبة هي فقط يومين, أما المدّة النهائية لكامل المشروع من تجهيز المظلات, والأكشاك وتجهيز المسجد والموضأ وبقية المكاتب فلن تتعدى 15 يوماً.
جدير بالذكر أن كراج السياحي والبالغ مساحته5000 م2 يقع في نهاية شارع السياحي وتقاطعه مع شارع القوتلي, وسمّي بالسياحي نسبة إلى الحي الذي يقع فيه, ومنه تنطلق الحافلات إلى مدن سري كانيه, درباسيه, عامودا, حسكة.
التعليقات مغلقة.