الاتحاد الأوروبي يهدد بتبني نموذج ” الإدارة الذاتية ” إذا لم تقدم المعارضة نماذج واضحة

قالت مصادر دبلوماسية من الاتحاد الأوربي إن أعضاء بارزين بالاتحاد مهتمون بمعرفة تفاصيل تجربة الإدارة الذاتية الكردية المؤقتة في سورية التي أقامها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) (روجافا) بكل جوانبها، سلبيات وإيجابيات، وأشارت إلى إمكانية تبنّيها كنموذج لسورية إذا لم تقدّم المعارضة السورية وعلى رأسها ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية نماذج وتجارب ملموسة أو برامج مستقبلية واضحة قابلة للتنفيذ.

وأوضحت المصادر أن دبلوماسيين من الاتحاد الأوربي والبرلمان الأوربي مهتمون بمعرفة ما آلته إليه هذه التجربة التي أقيمت في شمال شرق سورية، ويحاولون معرفة تفاصيلها ومدى إيجابية أو سلبية نتائجها، وفيما إن كانت صالحة لتكون نموذجاً يمكن دعمه لبقية مناطق سورية، ويمكن أن تتبناه الأمم المتحدة أو يطرحه المبعوث الأممي الجديد كنموذج يُعمم قبل الانتقال لمستوى أعلى على مستوى الدولة السورية.

وحثّت المصادر المعارضة السورية وخاصة ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية على تقديم نماذج ملموسة وناجحة أو برامج سياسية وعسكرية حقيقية قابلة للتنفيذ، ونبّهت من أن عدم وجود أي خطة أو تجربة ناجحة لدى المعارضة السورية منذ سنتين وحتى اليوم قد يدفع الاتحاد الأوربي لإقناع الأمم المتحدة بأهمية التجربة التي يقيمها الحزب الكردي الذي تتهمه المعارضة بالارتباط بالنظام.

وكان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تقول عنه المعارضة السورية إنه مرتبط بالنظام السوري ومجلس غرب كردستان قد أعلنا قبل أشهر عن تشكيل الإدارة الذاتية الكردية المؤقتة في مناطق تخلت عنها قوات النظام دون قتال للحزب الكردي، وشاركهم في هذه الإدارة الذاتية عدد من الأحزاب الصغيرة والعشائر وبعض ممثلي الأقليات في المنطقة، واستكمل هيكليته بسرعة، وتم تشكيل مجلس تشريعي له، وانتخب هذا المجلس مؤخراً حاكمين لمقاطعة الجزيرة السورية (الحسكة)، إحداهما من العشائر، والثانية سياسية ومعتقلة سياسية كردية، وسيتم الإعلان قريباً عن حكومة تنفيذية لتلك المناطق.