البيان الختامي للهيئة التنظيمية للمجلس التأسيسي للنظام الاتحادي الديمقراطي لروجافا
عقدت الهيئة التنظيمية للمجلس التأسيسي للنظام الاتحادي الديمقراطي لروج افا – شمال سوريا اجتماعها الدوري بتاريخ 27/ 6 / 2016 بحضور أغلبية الاعضاء وبدء الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء واستذكار تضحياتهم. تناول الاجتماع تقارير اللجان وقام بمناقشتها وتركزت الاجتماعات على مدى يومين على مسودة العقد الاجتماعي المعدة من قبل لجنة العقد الاجتماعي.
أجرى الاجتماع تقيما للوضع السياسي الراهن في سوريا والمنطقة. حيث قيم الاجتماع حملة تحرير منبج من قبل مجلس منبج العسكري وبالتنسيق مع التحالف الدولي بخطوة هامة وتاريخية ستغير موازين القوى على الارض وخاصة قطع طرق امدادات داعش الذي سيؤدي الى اضعافها اكثر، وايضا سيكون لها تأثيرها على الوضع السياسي العام ولهذا نرى ان تركيا تعارض حملة تحرير منبج بالرغم انها عضوة في حلف الناتو وايضا ضمن التحالف الدولي ضد داعش الا ان مواقفها وممارساتها على كافة المستويات تظهر انها على علاقة مع داعش ولا ترغب في ان يتم تحرير منبج ومناطق الشهباء من يد مرتزقة داعش لكي تبقى حدود مفتوحة عليهم.
والمساعي التركية الدائمة للصق صفة الارهاب بقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب نابعة من معاداتها للكرد بالدرجة الاولى ولكن الموقف الدولي وخاصة الولايات المتحدة الامريكية مختلف وترى في قوات سوريا الديمقراطية القوة الوحيدة على الارض التي تمكنت من دحر داعش وتحرير المناطق من يدها الى الان، وترى في هذه القوات جزء من التحالف الدولي. لذا فان الدولة التركية تصر على تهديد روج افا باحتمال التدخل ومن المؤكد ان شعوب روج افا – شمال سوريا لن تقف مكتوفة الايدي امام اي هجوم محتمل وسوف تحمي مناطقها وتقاوم اي معتدي.
داعش ومقابل الهزائم التي تمنى بها تعمل على الانتقام من المدنيين في مناطق الشهباء وخاصة القرى الكردية في منطقة الباب حيث ارتكبت مجازر بحق المدنيين العزل وتأخذ الرجال الى الصفوف الامامية للجبهة في منبج وتعمل على استخدام المدنيين كدروع بشرية لإعاقة تقدم قوات مجلس منبج العسكري. ومقابل هذه الهجمات الوحشية على شعبنا في مناطق الشهباء وارتكاب المجازر وتهجير الالاف يحتم علينا العمل للإسراع بتحرير هذه المناطق من سيطرة داعش وعلى قوات سوريا الديمقراطية تلبية نداء الشعب وتحريرهم من ظلم وطغيان مرتزقة داعش، كذلك يتطلب من التحالف الدولي مساندة مطالب شعبنا في مناطق الشهباء.
من جانب آخر قيم الاجتماع المساعي الايرانية لتحقيق تقارب بين النظام وتركيا، حيث هناك مخطط دخل حيز التنفيذ بعد اعلان الفيدرالية في شمال سوريا وتمت زيارات ولقاءات بين ايران وتركيا وبعدها ظهر انه تم التنسيق من قبل ايران وحدث لقاء بين النظام السوري وتركيا في الجزائر وهذا ان عبر عن شيء انما يعبر عن نوايا الاطراف الثلاثة بمعاداة التغيير الديمقراطي ومعاداة الحلول التي تنبع من ارادة شعوب المنطقة، وبهذا الصدد ظهر ان الحزب الديمقراطي الكردستاني – عراق على علم بهذه المخططات ويتفق معها، وظهر ذلك جليا بتشديد سياسة الحصار على شعوب روج افا في اليوم الاول من انعقاد اجتماع المجلس التأسيسي لفيدرالية روج افا – شمال سوريا.
روسيا وامريكا لم يتمكنا الى الان من تحقيق تقدم في مشروع الحل السوري والتجارب السابقة تظهر ان اي مشروع لا يأخذ الارادة الشعبية بعين الاعتبار ستكون فاشلة، وان فرض حلول خارجية وعقد لقاءات بين اطراف محددة من المعارضة مع النظام لوحده لن يأتي بأي حل والاصح هو الحوار والتفاوض بين كافة اطياف المعارضة ومناقشة الحلول المطروحة بشكل واقعي ويتوافق مع مصالح الشعوب السورية ولهذا مرة اخرى تظهر حقيقة ان النظام الفيدرالية الديمقراطي يشكل افضل الحلول للازمة السورية، وسياسات اقصاء بعض الاطراف تطيل أمد الازمة وتسبب المزيد من المآسي لشعوبنا.
مع مرور كل يوم تزداد موجة النزوح من الشهباء باتجاه عفرين ومن الرقة ودير الزور باتجاه الجزيرة وكوباني وهذا ان دل على امر فانه يظهر ان هذه المناطق آمنة ويمكن ان يلجأ اليها الشعب وبالطبع أفضل من لجوئها الى دول الجوار والادارة الذاتية في الكانتونات تقوم بأداء الخدمات حسب امكاناتها ولكن وصل الامر ليكون اكبر من امكانياتها لذلك نناشد القوى الدولية ومنظمات الامم المتحدة للإسراع في تقديم الدعم الى الادارة الذاتية لتغطية احتياجات النازحين.
وايضا وضع الاجتماع خطة العمل المقبلة حيث تركزت على ارسال مسودة العقد الاجتماعي الى الاحزاب ومكونات الفيدرالية وعقد اجتماعات للشعب حولها والبدء بالتحضيرات لعقد اجتماع المجلس التأسيسي في الفترة القادمة، وسينشر في موقع الفدرالية الرسمي”.
التعليقات مغلقة.