“نصوص”

48
الاخضر بركة
الأخضر بركة

الأخضر بركة 

عيناك..
وهما تنظران إلى الشاطئ
ليس لهما شاطئ

 

وسخُ الحقيقة
ليس يغسله ماء
يقول لي حجرُ التيمّم.

 

بالحفْرِ في الجسد
يمنحُ النحّاتُ
للتمثال ثيابا

 

بصفصافةٍ
تستعين لقول شيئٍ ما..
رياح ُ الصّمْت..

الرمالُ امّحاءٌ
الرّياح لا تعترف
بتجاعيد أمس

العالمُ قبضةُ رملٍ
ما يتبقّى في اليدِِ منها
هو نصُّ الهايكو

حركةُ الغربال
بين يديّ أمّي
تُطمئنّ العالم

الكهرباء، الماء، الهاتف
ثلاث رسائل فقط
ما أفقر صندوق بريدي

 

مهداة إلى باشو.

ليلة مقمرة
من حنجرةٍ إلى أخرى
تتبادل الضفادعُ الرّاب

عميقا تمدّ ألسنتها
في البحيرة، دون أن تشرب،
مصابيح الكهرباء

لأنّ شفتيك غائبتان
أقبّل الياقوت
لأتذكّر

جلال الدين الرومي

 

كآلة عود
أريد أن أحضنك
كي نصرخ بالعشق معاً

جلال الدّين الروميّ.

 

أمدّ يدي لقطعة خشب
تصير نايا

جلال الدين الروميّ

 

لا يلتقي العشّاق في مكان
هم في أحضان بعضهم
طوال الوقت.

جلال الدين الرومي

 

الرّمالُ رمال
آثار اقدامنا
تولدُ مَمْحُوّةً

 

تمثال الدكتاتور
على الكتفين أوسمةٌ
من ذُراق الحمام

أعلى النموذج

 

 

حرّ شديد
والنافورةُ تعبثُ
بالماء والمخيال

 

لخامس ديسمبر1963
إمرأةٌ تلدني
أنا لست حاضرا

 

إذا لم تسْتحِ،
فاكتبِ الشِّعْرِ…..
قالت عنفوان الهمس…

 

هنالك من يخلدون إلى النّوم،
وهنالك من يخلدون في النّوم.

 

نفتحُ دُرْجَ الصباح
تفاجِئُنا بقايا اللّيل فيه
مبعثرةً كأزرار الملابس

 

سأقول
لقدميكِ الحافيتين على السُجّاد
ما استحى أن يقوله السُجّاد.

 

بِعصًا من زفير
تسوق الرّيحُ
قطعان الغيوم

 

بسكّينة من وميض
يحزّ الرعدُ
أعناق السحاب

 

ما أكثر الخرطيّ حين تعدُّهُ
لكنّه في ذوق بعض النّاسِ هايكو.

 

النات معطوبة
هل عاد القرشُ
إلى عضّ الجبال..؟

نشرت القصيدة في العدد (45) النسخة الورقية من صحيفة “Buyerpress”

بتاريخ 15/6/2016

ثقافة

التعليقات مغلقة.