معراج القضية

فلورا قازان 

فقراء بجوع أحلامهم يمشون

على ارصفة الخيبة بأمالهم  يتسكعون

هجير الضوء عكازهم بلا ظل  يتقدمون

إن طرقوا أبواب القصور يجوعون

وان رشقوا جسر العبور  يذبحون

النهر عطشان كيف يشربون !؟

البحر غضبان كيف يبحرون !؟

أسارير السوسن و السندس

والخروب في المروج

براجمات الحقد احترقت .. كيف  يتعطرون !؟

وأزاهير اللوز والزعتر والعكوب في الحقول

بطائرات الخيانة ترمدت .. كيف  يصمدون !؟

اخبريني يا أيتها العدالة  المنفية

إرهاب هذا القهر يسمى

إن حمل الحجارة و حرض أهل القبور

وجرم لا يغتفر على هذا الشعب المقهور

إن تمرد وانتفض وصرخ بأعلى وجعه

يا قياصرة العرب يا عراة الكرامة يا بني صهيون

فحيح أصواتكم مشلولة , مشلولة كلسان شارون

مزقوا هوية الزيتون وارفعوا نعش وطن الليمون

ومن ثم ناموا حفاة الضمير

بلا ذنوب , بلا شجون بلا عيوب , بلا عيون

ها نحن بسواعد الاسود كالصقور نحو قبورنا

وحق القضية المحقة ودماء الشهداء سائرون

وسلام عليك يا وطن من أمة العرب مطعون !!

نشرت القصيدة في العدد (45) النسخة الورقية من صحيفة “Buyerpress”

بتاريخ 15/6/2016