بدء فعاليات المهرجان الثالث للقصة القصيرة في روجآفا ..
خاص – Bûyerpress
قامشلو – بدأت اليوم الاثنين السادس من حزيران / يونيو الجاري فعاليات المهرجان الثالث للقصة القصيرة في روجآفا برعاية هيئة الثقافة والفن في مقاطعة الجزيرة في مركز محمد شيخو للثقافة والفن, بحضور لفيف من المثقفين والكتاب وممثلي الإدارة الذاتية وبعض الفعاليات الثقافية والشبابية الأخرى.
ووقف الحضور بداية دقيقة الصمت على أرواح الشهداء, تلاه كلمة رئيس المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية عبد الكريم صاروخان, الذي أكد على أهمية هذا المهرجان واستذكر تضحيات الشهداء والمقاومة التي تبديها وحدات حماية الشعب, متمنياً في نهاية كلمته النجاح للمهرجان .
وأوضحت من جانبها بيريفان خالد رئيس هيئة الثقافة والفن أن المهرجان يتضمن العديد من المشاركات من روجآفا, حيث انضم إلى المهرجان اتحاد المثقفين العرب والاتحاد السرياني, مؤكدة أن الهدف من هذا المهرجان ليس إحراز المراكز إنما التعريف بالقصة كفنّ أدبيّ له قيمته.
فيما قال الكاتب نوشين بيجرماني في كلمته عن اللجنة التحضيرية أنه لم تقبل كل المشاركات ليقتصر عدد المشاركات على 55 قصة, منها 30 باللغة الكردية و2 باللهجة الصورانية و25 باللغة العربية و18 مشاركة من خارج روجآفا.
ونوه بأنه سيكون هناك تكريم للقصص التي سوف تحتل المراتب الثلاثة الأولى, بالنسبة للغة الكردية واللغة العربية واللغة السريانية.
البداية كانت مع القاص جانو محمد علي, بقصته (حمامات رامان) باللغة الكرديّة والتي دارت محورها حول تفاصيل حياة أحد الشهداء وذلك على لسان والده الذي رسم كل تفصيلة من حياة والده الذي تلمس حبه لأرض الوطن ولوحدات حماية الشعب فأراده القدر شهيداً ليضيف إلى سجل الشهادة وسام فخر واعتزاز حسبما ما جاء في القصّة.
المشاركة الثانية كانت للقاص ابراهيم جرجس والتي حملت عنوان ” النزوح عند الظهيرة” وأبو إلياس كانت الشخصية المحورية في القصة, كادح في جني رزق أولاده في ظل الظروف التعيسة التي تمر بها البلاد ليصطدم في أحد الأيام بأبواق النزوح وساقه الخوف على بناته القاصرات من طغيان تنظيم داعش إلى اللجوء لمدينة قامشلو لتبدأ معه معاناة النزوح.
فيما شاركت القاصة كوثر مارديني بقصتها التي تحكي المعاناة من إحدى العادات القديمة والتي لازالت قائمة إلى اليوم وهي والتذمر حين تنجب المرأة مولداً أنثى فيما يحتفل بقدوم الولد الذكر.
المشاركة الرابعة كانت للقاص محمد خلف سويحل ” حب وتضحية” بطلا القصة كانت نسرين وآلان اللذان قدما أرواحهما تضحية في سبيل الوطن, وتحولا إلى نجمتين تلمعان في سماءها.
بينما كانت المشاركة الخامسة للقاص علي مصطفى ابراهيم ” يوم صابر” حيث ذهب القاص إلى سرد تفاصيل يوم شخص معاق ومعاناته في تدبر أمور الحياة اليومية ليكون لإرادته القوية الفضل في عدم الوقوف عاجزاً أمام اعاقته ومتابعة حياته بشكل طبيعي.
المشاركة السادسة كانت للقاصة هلا فريدون ” عيسى وحباب” تضمنت تفاصيل قصتها حكاية نزوح أخرى ولكن هذه المرة كانت بسبب الطغيان العثماني, النزوح كانت باتجاه الجزيرة السورية وبطل القصة كان عيسى الرجل المقدام الذي دفع بحياته حين أراد العودة إلى دياره في قرية حباب بحثاً عن زوجته التي قدمت مع ذويها ضمن قوافل النزوح .
“الأخبار تتكلم ” عنوان مشاركة القاص أزهر أحمد وفيها سرد لما تركته ممارسات المجموعات الإسلامية المتطرفة في المدن والقرى التي أرادوها من قتل وخراب وتدمير, فنزح أهلها ولكن تنتصر إرادة الذين أبوا النزوح فأعادوا بناءها وإعمارها.
فيما سردت القاصة عبير إيليا في مشاركتها حكاية نزوح جديدة بطلتها كانت شاميران نزحت من سهول نينوى إثر هجمات داعش على مناطق الأخوة المسيحيين, فكان النزوح المعاناة التي لا تنتهي.
وختمت فعاليات اليوم الأول بمشاركة القاصة يزدا من باكور كردستان, ومشاركة القاص كاوا شيخي من أوروبا قرأها عنه الكاتب نوشين
بيجرماني وحملت عنوان ” فستيفالا طاهرو”
تقرير: فنصة تمّو
التعليقات مغلقة.