التحالف الوطني الكردي يجتمع في قامشلو

51

تحالف

 

 

بتاريخ 26 مايو 2016 عقدت الهيئة التنفيذية للتحالف الوطني الكردي في سوريا (HEVBENDÎ) اجتماعها الاعتيادي في مدينة قامشلي بغياب ممثلي منطقة عفرين (كرداغ) بسبب الظروف الأمنية الاستثنائية، وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية والكرامة، ناقش الحضور المواضيع المدرجة على جدول العمل.
1- في الوضع التنظيمي: وقف الاجتماع مطولاً على هذا الوضع لأنه يتمتع بأهمية خاصة ويشكل العامود الفقري لعمل التحالف، بدءً من مناقشة شؤون المكاتب وبيان النواقص، حيث تم انتقاد هيئة الرئاسة بسبب إهمالها متابعة شؤون المكاتب، حيث تم التأكيد على ضرورة تفعيلها وأن تعمل كمؤسسات مستقلة كلًّ في اختصاصها علما بأن جميعها مرتبطة تنظيميا بهيئة الرئاسة.
من جانب آخر بارك الحضور تشكيل المجلس المركزي في مدينة عفرين ولجانها المحلية التابعة لهيئة الرئاسة، وتمنوا لها النجاح والموفقية في عملها، وفي التقييم العام لنشاط التحالف تم التقييم بالإيجاب فرغم كل الصعاب والعقبات التي تعترض العمل والنضال، بدأ التحالف يشق طريقه وفق مبادئ سياسته المستقلة المنطلقة من المصلحة الوطنية للشعب الكردي والشعب السوري عموماً، إضافة إلى محاولاتنا الجادة لترتيب أطيب العلاقات النضالية مع الأشقاء في أجزاء كردستان على قاعدة الاحترام المتبادل، كما تم التأكيد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتبيان سياسة ومواقف التحالف من مختلف القضايا والأحداث بوضوح وشفافية، والعمل على فتح قنوات حوارية مع المعارضة الوطنية السورية للتباحث في الشأن العام حيث همنا المشترك.
2- في الوضع السياسي: لا يزال الوضع السوري يعاني من الركود بعد فشل مباحثات جنيف بسبب عدم جدية النظام الباحث عن المزيد من الوقت والإلهاء من جهة ولعدم امتلاك معارضة استانبول لقرارها السياسي واحتكارها وتفردها بتمثيل الشعب السوري إضافة إلى عدم نضج ظروف الحل السياسي وفق الرؤية الامريكية-الروسية المشتركة.
من جهة أخرى أكد التحالف على ضرورة أن يأخذ الكرد في سوريا مكانهم الطبيعي في هذه الاجتماعات بوفد كرديٍ موحد ورؤية سياسية واحدة، كي يساهم في رسم مستقبل البلاد ومن أجل صيانة حقوق الشعب الكردي وفق العهود والمواثيق الدولية في سوريا المستقبل، سوريا الديمقراطية الفدرالية التعددية.
تدارس المجتمعون الأزمة الاقتصادية الخانقة في مناطقنا الكردية الثلاث جراء الحصار الاقتصادي من الداخل والخارج مؤكدين على ضرورة فتح معبر سيمالكة الذي يربط غرب كردستان بجنوبها وعدم إخضاع هذا المعبر للمواقف والخلافات السياسية بين الأشقاء، كونه يمس حياة الناس المعيشية.
وأدان الاجتماع قرار البرلمان التركي برفع الحصانة عن البرلمانيين الكرد مؤكدين بأن تركيا باتت تتجه نحو الدكتاتورية وأن هذه السياسة لا تخدم تركيا كدولة بكردها وتركها.
3- في الوضع الكردي: أبدى الاجتماع ارتياحه من اللقاءات التي جرت مع غالبية الأحزاب الكردية في سوريا، حيث تمت مناقشة القضايا معها، وحثها على السعي لبلورة موقف كردي موحد في هذه الظروف الخاصة، مؤكداً على ضرورة استكمال العمل الكردي المشترك وعودة الأخوة في المجلس الوطني الكردي وأخذ مكانهم الطبيعي بين أشقائهم.
في موضوع آخر أبدى الاجتماع قلقه من التصريحات الصادرة عن بعض قيادات الأطر والأحزاب الكردية، على الفضائيات التي تساهم في تعكير الأجواء السياسية التي يستفيد منها أعداء شعبنا، كما عبر الاجتماع عن استيائه من سلوك الأسايش الذي أقدم مؤخراً على مداهمة حرمة البيوت ليلاً بحثاً عن المطلوبين للتجنيد مما بث الخوف في نفوس الأطفال والنساء، مطالبين بعدم تكرار مثل هذه الأعمال مستقبلاً.
الهيئة التنفيذية للتحالف الوطني الكردي في سوريا (HEVBENDÎ)
27 مايو 2016

التعليقات مغلقة.