طلبة الشهادة الثانويّة يعتصمون أمام المجمع التربوي احتجاجاً على نقل مراكزهم إلى الحسكة

166

خاص – Buyerpress

اعتصم العشرات من طلبة الشهادة الثانوية ومن كافة مكوّنات روجآفا اليوم الثلاثاء الرابع والعشرين من أيار / مايو أمام مبنى المجمع التربوي بمدينة قامشلو احتجاجاً على القرار الذي صدر عن مديرية التربية بالحسكة أول أمس والقاضي بنقل جميع المراكز الامتحانيّة للشهادة الثانوية العامة من مدينة قامشلو  إلى محافظة الحسكة.

7

 

 

 

 

 

 

 

وقد أبدى الطلبة امتعاضهم ورفضهم لهذا القرار ورفعوا لافتات من قبيل :” لا للقرارات التدميرية- تعليمنا فوق كل اعتبار – نحن مستقبل سورية – لا لإجراءات السيّدة الهام صورخان- أين وزارة التربية مما يحدث ” كما رددوا شعارات مثل “الشعب يريد اسقاط القرار”.

في حين ناشد بعض الطلبة في لافتاتهم من الادارة الذاتية :” أن ينظروا بعين الرحمة والشفقة لهذه القرارات المجحفة بحق طلابنا وطالباتنا”.

8

 

 

 

 

 

 

ودخل الطلبة إلى حرم مبنى المجمع التربوي مرددين الشعارات نفسها والمطالبة بتراجع مديرية التربية عن قراراها الذي وصفوه بالجائر, ثم خرجوا دون اللقاء بمسؤولين, أو حدوث أعمال شغب.

الطالب محمد إبراهيم قال:” لم نكن نتوقع مثل هذا القرار في هذا الوقت القريب من الامتحانات, أثّر القرار على نفسيّة الطلبة, لو كان القرار بذهنهم كان عليهم إصداره منذ أشهر من الآن, هناك الكثير من الطلاب من ديرك ورميلان وحتى رأس العين, إذاً هؤلاء عليهم الخروج من منازلهم في الساعة الرابعة صباحاً حتى يؤمنوا الوصول الى الامتحانات”.

55

 

 

 

 

 

 

 

وأضاف :” يوجد فرق كبير بين الحسكة والقامشلي, ففي القامشلي, سنكون مرتاحين نفسيا وجسديا, ولكن في الحسكة, المسافة بعيدة, والطريق غير آمن”.

أما الطالبة بيرين عبدالقادر فقالت:” خرجنا اليوم في هذا الاعتصام لعدم رغبتنا في الذهاب الى الحسكة لتقديم الامتحانات, ولأن التقديم في القامشلي أفضل في الكثير من النواحي, منها المالية والنفسية, والمسافة طويلة, ويجب على الطلاب الاستيقاظ من الفجر حتى يستطيعوا الوصول في الوقت المناسب الى الحسكة”.

44

 

 

 

 

 

 

 

ولم تنكر الطلبة بيرين أن الناحية الأمنية في الحسكة غير مستقرة, وخصوصا أن تجمعات مثل هذه الامتحانات فرصة للتنظيمات الارهابية مثل داعش ليقوموا بأعمالهم الدنيئة”.

أما الكاتب شفان إبراهيم فقد أوضح ان هذه الوقفة دعها اليها مجموعة من الطلبة الغير منتمين الى أي تنظيم سياسي أو مدني, وليس هناك أي جهة سياسية تدعم هذه الوقفة والطلاب يرفضون قرار.

ورأى إبراهيم أنه “لو كانت هناك أطراف سياسية حقيقية تهتم بالطلاب فعليهم جميعا إنشاء خلية أزمة مكونة من الإدارة الذاتية والمجلس الوطني الكردي وعرب ومسيحي محافظة الحسكة والوقوف بوجه هذا القرار الجائر لأنه يشمل الجميع”

وأضاف ابراهيم:” قسم كبير من هؤلاء الطلاب مطلوبين للتجنيد الاجباري للإدارة الذاتية وقسم آخر مطلوب لجيش النظام بالإضافة للأعباء المالية وطول الطريق, ستُخلق حالة فتنة بين الشارع الكردي وباقي مكونات محافظة الحسكة وبين الطرفين الكرديين الأساسيين لان مديرية التربية التابعة للنظام تقول الان الإدارة الذاتية تسيطر على المدارس ولا نستطيع إقامة امتحانات في القامشلي  وهي حجج واهية”.

15

 

 

 

 

 

 

 

بينما أشارت سميرة حاج علي الرئيسة المشتركة لهيئة التربية في مقاطعة الجزيرة في حديث سابق لموقع صحيفة Bûyerpress أنهم تلقّوا معلومات من المواطنين بأنه تم نقل المراكز الامتحانية من مدينة قامشلو إلى الحسكة  منوّهة :” أنه لم  يصلهم أي كتاب أو بيان رسمي من مديرية التربية التابعة للنظام بهذا الشأن”, مضيفة أنه إذا لم يتوقف النظام عن هذه الممارسات ” فستكون لدينا إجراءات لخدمة طلابنا”.

جدير بالذكر أن القرار الصادر عن مديرية التربية يتضمن  “إبلاغ الطلاب بنقل مراكز امتحان مدينة القامشلي إلى مدينة الحسكة وبعض مراكز الحسكة إلى مراكز أخرى وفق الجداول المرفقة, ويطلب من المجمع التربوي موافاة دائرة الامتحانات بكتاب رسمي يؤكد تبليغ كافة الطلاب لمدّة أقصاها يوم الأربعاء الموافق 25/5/2016م”.

 

التعليقات مغلقة.