انطلاقا من أهمية الثقافة في حياة المجتمعات الانسانية والتي تلعب دورا مهما في ارتقاء الأفراد إلى مستوى معين من الوعي الذاتي والعام وإعطاء صورة واضحة على مدى تواصل ثقافات المجتمع الواحد والمجتمعات الإنسانية على اختلافها بشكل عام, جاء افتتاح مجموعة من المراكز الثقافية التابعة لمنظمات المجتمع المدني كصورة مرسخة لأهمية الثقافة في حياة المجتمع الكردستاني ولتكون جمعية “سوبارتو” الرائدة في مجال الاهتمام بالتاريخ والتراث الكردي.
تأسست جمعية “”سوبارتو”” في 14/3/2012 من قبل مجموعة من المختصين والمهتمين بالتاريخ والتراث الكردي والإنساني العام, وكان الهدف الأساسي من تأسيس هذه الجمعية الاسهام في تجسيد الهوية الكردية وإبرازها والتعريف بالتاريخ والتراث الكرديين الذيْن لا يزالان غائبين عن دائرة الاهتمام الثقافي لنا ولغيرنا.
عبد الباري خلف أحد أعضاء جمعية “سوبارتو” أكد على ضرورة تعريف الشعب الكردي بتاريخه وتراثه بشكل موضوعي وسهل, وأشار إلى أن المساهمون هم مجموعة مدرسين ومختصين في التاريخ الكردي وبعض المواهب ذات الطابع التراثي والتاريخي دفعهم الشعور بالمسؤولية حيال تاريخهم الكردي إلى المساهمة في هذه الجمعية للقيام بالدور المنوط بهم كذوي اختصاصات معنيين بالتراث والتاريخ ليس الكردي فحسب بل الانساني بشكل عام.
كما أشار خلف إلى أن نشاطات الجمعية منذ تأسيسها تنوعت بين رحلات علمية إلى المواقع الأثرية, ومعارض فنية تصويرية تسرد قصة الكفاح الكردي, بالإضافة إلى ندوات حوارية, مع المراكز الثقافية الأخرى بهدف توطيد وتنسيق التعاون فيما بينها بما يخدم المجتمع الكردستاني, كما تضمن نشاطات وفعاليات الجمعية محاضرات وأفلام وثائقية عن التاريخ الكردي والمواقع الاثرية الكردية.
تعد جمعية “سوبارتو” واحدة من الأطر المؤسساتية للمجتمع المدني التي لعبت دوراً مهماً في نشر الوعي والثقافة بين أفراد المجتمع الكردستاني ليكون التعريف بالتاريخ والتراث الكردي العريق والمتأصل عبر التاريخ أولى أهدافها والتي تعد مكملة لأهداف المنظمات والمؤسسات الأخرى في القيام بالمهمة الملقاة على عاتقها تجاه أفراد المجتمع.
تقــرير: فنصة تمـو
التعليقات مغلقة.