ضعف الرقابة تتسبب في ارتفاع أسعار السلع..
قامشلو – سببت حالة عدم استقرار سوق الصرف والارتفاع المستمرة لسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في ارتفاع أسعار السلع بنسب قياسية، وصلت في بعض الأنواع إلى نحو 30%.
واشتكى تجار سوق المفرق من قيام كبار التجار والمستوردين برفع أسعار الجملة بنسب تصل إلى 25%، وسط حالة ركود تضرب الأسواق بسبب الارتفاع الجنوني في غالبية الأسعار، ما خلف خسائر حادة لصغار التجار الذين يرون أنهم مضطرون لزيادة الأسعار لتقليل حجم الخسائر.
وأوضح أبو جميل ـ صاحب محل سمانةـ :” أن أسعار الزيوت والألبان ومنتجاتها ارتفعت بنسب تقترب من 30%، كما ارتفعت أسعار السكر بنسبة 35%”.
وأشار أبو جميل أن :” الارتفاع المستمر في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية هو السبب الرئيسي في هذا الارتفاع، زدْ على ذلك قيام بعض التجار باستغلال أزمة سوق الصرف وإضافة هامش ربح كبير، وكذلك غياب الرقابة عن الأسواق، كل ذلك أسباب تدفع إلى استمرار ارتفاع أسعار السلع”.
الحقيقة أن حكومة النظام لم تفلح على الرغم من محاولاتها السيطرة على سوق الصرف إلا أن تلك المحاولات بائت بالفشل خاصة بعد أن بدأت مفاوضات جنيف في سويسرا ساعية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية وكذلك بعد أن أعلنت المعارضة أن اتفاق وقف الهدنة على وشك الانهيار مما يوحي بوصول المفاوضات إلى باب مسدود الأمر الذي يلقي بظلاله على الوضع الاقتصادي بطبيعة الحال.
إن تداول الدولار في السوق السوداء مقابل الأسعار الرسمية في دمشق يظهر فارقاً كبيراً بالإضافة إلى ذلك فإن التعامل بالعملات الأجنبية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام ترك الباب مفتوحاً أمام حالة المد والجزر الحاصلة فيها مقابل ذلك فإن التعامل بهذه العملات في مناطق يسيطر عليها النظام كـ دمشق “محظور” الأمر الذي يجعل استقرار الصرف أفضل حال مما سواها.
التعليقات مغلقة.