عثمان: جميعنا ندين لرب واحد, وكل يرى الطريق الذي يناسبه للوصول الى محبة الله

27

ي

 

تحت شعار المحبة والسلام والعدالة اجتمع أول أمس لفيف من رجال الدين المسلمين والمسيحيين والأزداهيين وعدد من المثقفين والباحثين المهتمين بالسلم والمساواة وحقوق الإنسان في منتجع بيلسان بعامودا وذلك شعوراً منهم بالمسؤولية الدينية والإنسانية، تجاه ما يحدث في العالم عامة وفي سورية خاصة، من قتل الإنسان وتدمير البنيان، نتيجة ثقافة التطرف والاستبداد ورفض الآخر، وفي ظل هواجس القلق على الأجيال القادمة، من ترسخ حالة العداء، وانقطاع سبل اللقاء.

 خطيب وإمام مسجد الأحناف أحمد ملا عثمان أحد المدعوين ممثلا عن مكتب الأوقاف في عامودا إلى جانب جمع من الشيوخ الأفاضل وبعض الاساقفة عن الاخوة المسيحيين وبعض شيوخ اليزييدين إضافة إلى كل من يهتم بالفكر الاسلامي والدعوة الاسلامية أكّد أن الكلمات بشكل عام كانت ايجابية من جميع الاطراف وفيها من المرونة الكثير وكلها تندرج تحت مسمى المحبة والسلام والاخوة الدينية وتوحيد الرب جلّ وعُلا حسب ما صرّح.

وأوضح عثمان أن فكرة الملتقى كانت ايصال رسالة ومفادها أن الاسلام بريء من كل ما يحدث باسمه اليوم وخاصة ما ترتكبه الجماعات التكفيرية كداعش في المنطقة باسم الدين.

وأشار عثمان إلى موقف “الأخوة” اليزيديين بأنه كان لهم موقف ادانة للبعض ممن لم يهتموا بهم كدين وانهم تعرضوا للكثير من القتل والتشريد والتدمير باسم الدين وانهم يعلمون ان الدين بيء من كل ما حدث.

وتابع عثمان: “الاخوة المسيحيين أكدوا على التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحين وغيرهم من الأديان كما وأكدوا أن تاريخ المنطقة وقدمها يشهد بهذا التعايش السلمي فيما بينهم”

وأضاف عثمان :” اتفق الاخوة في نهاية الملتقى أن الملتقى سيكون له دور في كل ما يحدث وسيكون له قرار بكل ما يتعلق من الاضطهاد الديني او العرقي, كما أشاد بدور المرأة الفعال في المجتمع ووقوفها الى جانب الرجل وعلى انها تشكل نصف المجتمع, وان وراء كل رجل عظيم امرأة”.

واختتم خطيب وإمام مسجد الأحناف في مدينة عامودا حديثه لموقع صحيفة Bûyerpress بالقول :” أكدنا في نهاية الملتقى مع الأخوة في الديانات المسيحية واليزيدية وحتى الاسلامية اننا جميعا ندين لرب واحد, وكل واحد منا يرى الطريق الذي يناسبه للوصول الى محبة الله وأن الهدف من جميع الديانات تكريم بني آدم وأن الله غني عن العالمين”.

التعليقات مغلقة.