أقامت جمعية سوبارتو يوم أمس السبت التاسع من نيسان/أبريل محاضرة بعنوان ” قراءة جديدة لدلال ” ألقاها الشاعر الكردي فرهاد عجمو في مركز الجمعية بمدينة قامشلو وبحضور نخبة من السياسيين والمثقفين والشعراء والفنانين الكرد.
بداية دعا عبدالباري خلف عضو جمعية سوبارتو الثقافية الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ثم تمّ التعريف بالشاعر فرهاد عجمو وتقديمه للحضور.
ودار موضوع المحاضرة حول أغنية “دلال” الفلكلورية والحديثة بشقّيها. وأشار الشاعر عجمو في سياق المحاضرة: ” أن (دلال) توضح معاناة المرأة الكردية وبشكل خاص في المجال الفنيّ وإلى أي درجة سرق نتاج هذه المرأة, (دلال) تاريخ نار عشق قديم ولها الكثير من الأشكال, وأعدادها متساوية مع أعداد قلوب العشاق على أرض كردستان, ويمكننا القول أن كل قرية في كردستان لها (دلالها) الخاصة”.
وتـابع عجمو :” الكثير من الفنانين اقتبسوا بعض المقاطع من (دلال) لتزيين أغانيهم لأن (دلال) أغنية بدون قصة هي فقط مدح وشكوى وبكاء, ومعظم مقاطع (دلال) تظهر بين أبيات أغاني “درويشي عبدي” والشيء الآخر الواضح هؤلاء الفنانين لم يأخذوا فقط بعض أبيات قصيدة (دلال) بل أخذو حتى ألحان هذه القصيدة”.
ورأى المحاضر أنه بوصف الأنهار والجبال ووضع العلاقات الاجتماعية يتبين أن (دلال) أصلها من “بريا ميرديني ” في منطقة “جزير” لذلك نرى أن معظم من غناها ذو أصول من المناطق الممتدة بين قامشلو وسري كانيه, للأسف شعرائنا وكتابنا انحرفوا عن طريق “أحمدي خاني وملاي جزيري وجكرخوين” وتمسّكوا بوسائل حديثة غريبة ليس لها قانون”.
وأوضح عجمو أن موسيقى أغنية “دلال” قريبة من الطابع “الشنكالي” وهي من الطبقة العالية, أغنية دلال كانت تكتب عند خروج البدو لرعي الأغنام كانت توضع الخيم بجانب بعضها وعند نهاية الرعي كانت تفترق الخيم عن بعضها وكان العشاق يفترقون وهذا الفراق كان السبب الرئيسي وراء الأبداع. وفي بداية كل ربيع كانوا يلتقون من جديد ولم تكن هناك هجرة إلى خارج الوطن في وقتها”.
وألقى الشاعر فرهاد عجمو في نهاية المحاضرة جزءً من قصيدة “دلال” التي كتبها. وبعدها تم فتح المجال للأسئلة والمداخلات من قبل الحضور الذين أغنوا المحاضرة بالنقاشات.
جودي حاج علي “Buyerpress”
التعليقات مغلقة.