دعت مجموعة من الصحفيين وبرعاية مؤسسة الإعلام الحر اليوم الأحد الثالث من نيسان/إبريل 2016 جميع المؤسسات الإعلامية والصحفيين في روجآفاي كردستان لاعتصام مفتوح تأييداً لمدن باكور كردستان عامة وما تتعرض له مدينة نصيبين من قصفٍ وتدمير على يد الجيش التركي خاصة تحت شعار ” لا للصمت”.
إلى ذلك فقد خرج معظم إعلاميي روجآفاي كردستان من كافة المكونات تلبية للدعوة رافعين الشعارات المنددة بالدولة التركية والمنددة بوسائل الإعلام العالمية والإقليمية التي تتبع سياسة التعتيم لما يجري من انتهاكات بحق الشعب الكردي في باكور كردستان.
من جهته قال أكرم بركات الرئيس المشترك لاتحاد الإعلام الحر: “إننا كـإعلاميي روجآفا وبرعاية اتحاد الإعلام الحر ناقشنا وخلال أربعة أيام مايجب علينا فعله لندين ما يحدث في باكوري كردستان وبالأخص في نصيبين وذلك في ظل التعتيم الإعلامي حول ما يحدث هناك حيث يفصل بينها وبين مدينة قامشلو بضع خطوات، فنحن نسمع أصوات المدافع التي تطلقها الدولة التركية على المدينة والتي تسقط بعض منها على مدينة قامشلو”.
موضحاً بالقول: “هناك تعتيم إعلامي من معظم الجهات الإعلامية العالمية والدولية وللأسف حتى الكردية منها تقف صامتة حول ما يحصل لذا لن نقبل بهذا الصمت إزاء ما يحدث وسنفعل كل ما علينا فعله لنوصل صوتنا وهو واجبنا كإعلاميين فمهمتنا أن نبين ونتابع الحقائق.
وأضاف قائلاً: “أوضحنا مطالبنا حول ضرورة متابعة ونقل كل ما يحدث في باكور وبالأخص في نصيبين ومن اليوم سيبدأ نشاطنا وسيسيمر حتى تنتهي هذه الهجمة لذا شكلنا غرفة إعلامية خاصة لمتابعة الأحداث وما يجري وهذه الغرفة ستبدأ عملها اعتباراً من يوم غد الاثنين”.
بينما يرى الإعلامي برزان عيسو أن: ” هناك شركات إعلامية كبيرة على مستوى العالم مرتبطة بمراكز القرار السياسي العالمي وتلك المراكز السياسية سواء التابعة لأمريكا أو أوربا تكون مرتبطة بالمصالح السياسية لبلادها لذلك عندما لا تكون لديها مصالح سياسية في هذا الدور فإنهم يقفون صامتين إزاء ما يحدث في العالم، فقد شاهدنا ذلك في راوندا حيث وقف الإعلام العالمي صامتآ وكذلك في دارفور وكينيا وفي بلدان أخرى”. مضيفاً بالقول: “فلسان حالهم يقول أنه عندما نغلق أسماعنا فإن الجميع يستطيع أن يرتكب المجازر بحق أي شعب كان”.
وأكد عيسو قائلاً: “من جهة الإعلام العالمي وحتى الآن فقط قناة روسيا اليوم في قسمها الإنكليزي قامت بعرض بعض التقارير حول المجازر التي تحدث في باكورى كردستانى”.
وأوضح أن: “السبب في التعتيم الإعلامي العالمي حول الأحداث في باكورى كردستان أنها لم تدخل ضمن مصالح بلادهم حتى يقفوا عندها وكذلك استعمال “كرت” اللاجئين في أوربا والسبب الثالث هو نتيجة علاقاتهم مع الدولة التركية والذي لم يفتح الطريق أمامهم لتغطية الأحداث”.
وخرج اتحاد الإعلام الحر اليوم الأحد ببيان يوضح فيه السبب من وراء هذه الحملة ويدين فيه ممارسات السلطات التركية بحق المدن الكردية وفيما يلي نص البيان:
تتعرض مدن وبلدات باكوري كردستان – تركيا منذ فترة طويلة لحملة عسكرية شرسة من قبل الجيش التركي مستخدمةً شتى أصناف الأسلحة, وتستهدف الحجر والبشر.
وفي ظل صمت المجتمع الدولي والرأي العام التركي والعالمي والتعتيم الإعلامي حول ما تشهده مدن باكوري كردستان – تركيا من قتل وتدمير، وفي وقتٍ لم تعد تلك الهجمة تستهدف مدن باكور فقط، وإنما الشريط الحدودي بالكامل لروجافاي كردستان – سوريا، وخاصةً مدينة قامشلو أصبحت هدفاً لقذائف الجيش التركي.
نحن صحفيو وإعلاميو روجافاي كردستان – سوريا، ندين ونستنكر هذه الحملة الهمجية، والصمت الإعلامي تجاه ما يحدث، ونطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والرأي العام التركي والعالمي بالضغط على الحكومة التركية لوقف الحرب الهمجية ضد الشعب الكردي.
كما ندعو جميع الصحفيين ووسائل الإعلام الكردية والعالمية للقيام بواجبهم الأخلاقي والمهني، وكشف حقيقة ما يجري على الأرض, وكذلك الانتهاكات التي ترتكبها الدولة التركية بحق الشعب الكردي, وقمعها للصحفيين الكرد والأتراك الذين يسعون لتغطية الحرب التركية على الشعب الكردي في باكوري كردستان – تركيا.
قامشلو : 3 / 4 / 2016
اللجنة التحضيرية لحملة ” لا للصمت “
تقرير: جودي حاج علي
تحرير: حمزة همكي
التعليقات مغلقة.