ما لا يُحْصَى..

بِعَدَدِ المصابيح المطفأةِ منذُ وداعك

بعددِ الشُّهور تتالَت بلا رنيِن

بعددِ الأدراج نزلتُها إلى حيْرَتي فيك

بعددِ ما لا يسمَّى من لواعجِ الحنين

بعددِ الوقتِ

طويلا وشاقَّا

يتوالد كالطَّحالب في قلبي

بعدد النداءات

تلاشت في ضباب كثيف

بعددِ المفازات التي اخضرَّتْ أملاً في هبوبك

ثم اصْفَرَّت

من فرطِ الصَّمتِ

بعدد أسماء النساء واسْمي

بعدد الحبِّ ينزلُ كما الرذاذُ فوقَ فمي

بعد الكريات الناطقة باسمك في دمي

ثمَّةَ دائما ما لا يُحْصىَ

ما لا يُعَدُّ

ثمَّةَ موعدٌ سأخْلَدُ فيه إليك

ولو جِزافاً

ولَوْ وَهماً

ثمَّةَ صَدايَ في الأمداءِ يُغَنِّيك

هل تَسْمَعُهُ؟؟

نشرت  في صحيفة Bûyerpress في العدد 39 بتاريخ 2016/3/15