عبدالسلام أحمد: يطالب ENKS المشاركة في إدارات المقاطعات والخروج من حالة العطالة والسلبية
حول الهجمات المتتالية التي تتعرض لها المناطق الكردية وبوجه خاص كوباني من قبل تنظيم داعش أوضح عبد السلام أحمد الرئيس المشترك لمجلس غرب كوردستان أن المناطق الكردية هي من ضمن المناطق التي يعمل التنظيم لضمها لدولة الخلافة المعلنة ، مضيفا أنهم يتحركون الآن ضمن الجغرافية السورية العراقية ومشروعهم يتجاوز حدود هاتين الدولتين، وذلك مرهون بمدى استقامة الأمر لهم جهادهم جهاد طلب ستمتد دولتهم لتعم كل الكرة الأرضية .
مشيرا بأنهم يعملون لاستعادة أمجاد الغزوات الإسلامية وكوباني يجدونها منطقة معزولة يسهل النيل منها وبالتالي كسر ارادة المقاومة في المقاطعات الأخرى مؤكدا أن الهجمات لم تتوقف على طول جغرافية المناطق الكردية، وستزداد شراسة المعارك في قادم الأيام .
وقال أحمد أن تشابك مصالح النظام والأتراك وأد أي طموح كردي باتجاه تشكل حالة مجتمعية سيادية في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية مضيفا بأن كلاهما عملا على استنزاف طاقات الكورد وإدخالهم في صراع مسلح مع المجاميع المسلحة التكفيرية ، غير أن للتنظيم اجنداته التي يتحرك وفقها .
وطالب أحمد من المجلس الوطني الكردي المشاركة في إدارات المقاطعات الثلاث والخروج من حالة العطالة والسلبية والإقرار بالمكتسبات التي تحققت والتعامل مع المتغيرات التي حدثت على الأرض بروح من المسؤولية وإجراء تقييم موضوعي للأوضاع والاعتراف بالفشل في تحقيق أي منجز ملموس للشعب الكردي نتيجة قراءاتهم الخاطئة للمشهد السوري مؤكدا أنه على المجلس الكوردي العودة للبيت الكردي وتحمل استحقاقات المرحلة التي تتطلب تضافر جهود جميع القوى سيما وان القوى الظلامية تتربص شرا بمنطقتنا .
متمنيا أن يعمل المجلسان معا لتحقيق وحدة الصف الكردي من خلال تشكيل مرجعية كردية لمواجهة المخاطر المحدقة بالوجود القومي الكردي والبحث عن آليات العمل المشترك منوها أن سياسة الإنكار وعدم الاعتراف بالإدارات المحلية لن تجدي نفعا مشيرا أن باب المعارضة السياسية مفتوح للجميع ضمن الأدوات والآليات الديمقراطية .
وانتقد أحمد سياسات المجلس الوطني الكوردي مؤكدا أن المجلس الكوردي لم يتجاوز حدود الرفض في مقارباته لكل ما تم انجازه وتحقيقه سواء من مجلسنا أم من الإدارة الذاتية محذرا من أن داعش على الأبواب وهي تهاجم مناطقنا وتستهدف الوجود الكردي .
كما وأكد أحمد أن الجميع معني بالدفاع عن روج آفا ، وعلينا البحث عن قانون ينظم مشاركة الجميع كواجب دفاع ذاتي عن الأرض والعرض مبديا استغرابه من رد المجلس الكوردي على قرار التجنيد الإلزامي بقوله متى وأين كان الدفاع عن الشرف دافعا لهروب الشباب من الواجب، متهما أحزاب المجلس الكوردي بأنها هي من تمهد السبيل أمام الشباب لترك الوطن من خلال استقرارهم مع أسرهم خارج روج آفا ، وترويج الإشاعات للنيل من معنويات الشعب .
وختم أحمد حديثه للشبكة منوها بأن المنطقة مقبلة على متغيرات دراماتيكية ويعاد من جديد رسم جغرافية المنطقة وإعادة تفكيك وتركيب الكيانات السياسية وعلى القوى الكردستانية أن تعييد حساباتها وتتجاوز خلافاتها الحزبية وتضع المصلحة القومية الكردية في مقدمة أولوياتها .
شبكة ولاتي الإخبارية
التعليقات مغلقة.