انفجار سيارة مفخخة في حماة غداة سريان وقف إطلاق النار

25

0,,19036321_303,00بعد ساعات من سريان اتفاق لوقف إطلاق النار يرعاه المجتمع الدولي في سوريا، انفجرت سيارة مفخخة في ريف حماة. النظام حمل تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة المسؤولية. وفي حادث آخر، قتل ثلاثة مقاتلين على ما يبدو برصاص قوات النظام.

قتل شخصان وأصيب آخرون بجروح في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة السبت (27 فبراير/ شباط 2016) في ريف حماة في منطقة غير مشمولة على الأرجح باتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تنفيذه قبل ساعات، حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وذكرت الوكالة أن “مجموعات إرهابية تابعة لتنظيمي داعش وجبهة النصرة، المدرجين على لائحة الإرهاب الدولية، تنتشر في ريف السلمية” بمنطقة حماة حيث وقع التفجير. ونقلت الوكالة عن مصدر في محافظة حماة “أن إرهابياً انتحارياً فجر نفسه بسيارة مفخخة نحو الساعة السادسة من صباح اليوم على بعد كيلومتر واحد من مدخل مدينة السلمية الشرقي”.

وأشار المصدر إلى أن التفجير “تسبب بارتقاء شهيدين وإصابة أربعة أشخاص، إصاباتهم حرجة تم نقلهم إلى مشفى السلمية الوطني”.

يأتي التفجير بعد ساعات من بدء تنفيذ اتفاق لوقف الأعمال العدائية في سوريا منتصف ليل الجمعة/ السبت بتوقيت دمشق، بموجب اتفاق أمريكي روسي تدعمه الأمم المتحدة. وهذه الهدنة هي الأولى على هذا النطاق الواسع في سوريا، التي تشهد نزاعاً دامياً منذ نحو خمس سنوات أسفر عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص.

ويستثني الاتفاق تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، الذي يحكم سيطرته على مناطق واسعة في سوريا خصوصاً في شمال وشمال شرق البلاد، إضافة إلى جبهة النصرة، التي تتواجد في محافظات عدة، غالباً ضمن تحالفات مع فصائل مقاتلة معظمها إسلامي.

وفي ريف حماة، لم يشمل الاتفاق سوى بعض البلدات التي تتواجد فيها فصائل مقاتلة غير جهادية أهمها مدينة اللطامنة في الريف الشمالي، فيما تسيطر قوات النظام السوري على أجزاء واسعة من محافظة حماة.

من جهة أخرى، قالت جماعة سورية مقاتلة في شمال غرب سوريا إنها تعرضت لهجوم من القوات البرية الحكومية فجر السبت، ووصفت الأمر بأنه انتهاك لوقف الأعمال القتالية. وذكر فادي أحمد، المتحدث باسم جماعة الفرقة الأولى الساحلية، أن ثلاثة من مقاتلي الجماعة قتلوا أثناء صد الهجوم بمنطقة جبل التركمان في محافظة اللاذقية قرب الحدود مع تركيا.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش السوري.

على الصعيد السياسي، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، عقد اجتماع جديد لفريق العمل الخاص بوقف إطلاق النار في سوريا بعد ظهر اليوم لتقييم الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في الساعات الأولى من دخوله حيز التنفيذ.

وبعيد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، قال دي ميستورا إن التقارير الآنية تشير إلى أن القتال “هدأ” على الرغم من تسجيل حادث واحد يجري التحقيق فيه، مضيفاً أن فريق العمل الذي شكلته الدول السبع عشرة في المجموعة الدولية لدعم سوريا سيعقد “لمراقبة” ما يحدث على الأرض “والتحقق منه”.

وأوضح المبعوث الأممي أن الولايات المتحدة وروسيا، اللتين تترأسان فريق العمل لتقييم وقف إطلاق النار “أقامتا مراكز عمليات منفصلة في موسكو وواشنطن واللاذقية وعمان”، إلى جانب مركز عمليات للأمم المتحدة يعمل بلا توقف في جنيف، مشيراً إلى أن هذه المراكز “ستجمع المعلومات حول المخالفات”، بينما تساعد الأمم المتحدة في التحليل و”تقع على عاتق رئيسي فريق العمل مهمة معالجة حالات الخرق”.

وقال دي ميستورا إن فريق العمل سيعالج أي خرق بالوسائل الدبلوماسية، موضحاً أن “الرد العسكري سيكون (…) الحل الأخير”.

وكالات

التعليقات مغلقة.