العلاقات التركية الأميركية إلى توتر والأخيرة تجدد المطالبة بوقف إطلاق النار.. موسكو: واشنطن «اليائسة» تدرس اقتراحنا للحل.. وأنقرة تغذي الإرهاب

29

1-175على حين أعلنت العاصمة الروسية أن واشنطن التي أصيبت «باليأس نتيجة سياساتها»، تدرس اقتراحات روسية لحل الأزمة السورية، متهمة أنقرة بأنها الوحيدة التي تعيق مشاركة الكرد في محادثات جنيف، جددت الولايات المتحدة الأميركية دعوة روسيا إلى وقف فوري لإطلاق النار والسماح بوصول الطواقم الإنسانية في سوريا، في حين اعتبرت ألمانيا أن الغارات الروسية تتسبب بمعاناة السوريين أما أنقرة فاتهمت موسكو باحتلال جزء من الأراضي السورية!

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رد على الحملة الغربية المنظمة وقال إن واشنطن تحاول تحميل بلاده مسؤولية ما يحدث حالياً في سورية وأوكرانيا، و«لكن في الوقت ذاته يهرعون إلينا طالبين المساعدة في حل الأزمة السورية، وضمان وقف إطلاق النار، بعدما أصيبت «باليأس نتيجة سياستها».

وأكد لافروف استعداد بلاده تقديم المساعدة شرط الالتزام بالمواثيق والمعاهدات التي تم الاتفاق عليها سواء فيما يتعلق بسوريا أو أوكرانيا.

الوزير الروسي اعتبر أن تركيا هي الطرف الوحيد الذي يطالب باستبعاد الكرد من محادثات جنيف حول سوريا، مشدداً على أن التهديد الإرهابي في سوريا تغذيه عمليات التهريب عبر الحدود التركية في كلا الاتجاهين، وأضاف لافروف: تفاجئنا بدعم برلين اللامحدود لأنقرة فيما يتعلق بمجمل حيثيات الأزمة السورية، والذي عبرت عنه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارتها لتركيا، هم -إضافة إلى ذلك- يعتبرون روسيا المذنب الرئيسي في كل ما يحدث، بزعم أن الضربات الجوية التي يوجهها سلاح الجو الروسي كانت سبباً في زيادة أعداد اللاجئين».

وفي المقابل جدد وزير الخارجية الأميركي جون كيربي أمس الطلب من روسيا «وقفاً فورياً لإطلاق النار والسماح بوصول الطواقم الإنسانية» في سورية قبل يومين من مؤتمر ميونيخ لمجموعة الدعم الدولية بشأن سورية.

وحذر كيري خلال استقباله نظيره المصري سامح شكري في وزارة الخارجية من أن «ما تفعله روسيا في حلب والمنطقة يجعل الأمور أكثر صعوبة للجلوس إلى طاولة المفاوضات وإجراء مباحثات جدية»، مضيفاً: ندرك تماماً أن هذه اللحظة حاسمة.

في سياق متصل أكد السفير الروسي لدى سورية، الكسندر كينشاك أنه في حال إخفاق بلاده بإقناع المجتمعين في ميونيخ غداً، بضرورة إجبار المعارضة التي يرعونها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات فهناك حاجة للبحث عن خيارات أخرى» مشدداً ، على تحقيق وقف لإطلاق النار، وحل المشكلات الإنسانية، على حين شدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير على ضرورة «فتح أبواب المفاوضات السورية من جديد بين المعارضة والنظام في جنيف، ويجب تكثيف الجهود لتحقيق التهدئة، وإيصال المساعدات الإنسانية»، متوقعاً عقد اجتماع ثان في حال إخفاق اجتماع ميونيخ».

وفيما استدعت وزارة الخارجية التركية أمس السفير الأميركي في أنقرة للتعبير عن «انزعاجها» من تصريحات أدلى بها أول من أمس المتحدث باسم الخارجية الأميركية أكد فيها أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ليس «إرهابياً»، وصف دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي أمس، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «في مقابلة مع وكالة «بلومبيرغ» حول «احتلال روسي لجزء من الأراضي السورية» بأنها «هراء مطلق»، مؤكداً أنه «لم يقدم أحد حتى الآن أي أدلة موثوقة» على تصريحات ميركل خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو في أنقرة أمس، والتي قالت فيها: إنها تشعر بالفزع إزاء المعاناة التي تسببت بها الغارات الجوية في سورية.

من جهته رحب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي بقرار السعوديين والإماراتيين استعدادهم إرسال قوات برية إلى سورية، مشترطاً أن «تركز على داعش تحديداً»، وأضاف «ما زلنا بحاجة للحصول على تصور أفضل لهذا الأمر».

وكالات

التعليقات مغلقة.