مناع: محادثات جنيف «عبثية» والضغوط تمارس على الجميع

23

56acc2f6c46188f75a8b45b7توقع الرئيس المشترك لـ«مجلس سورية الديمقراطية» هيثم مناع أن تصل المحادثات السورية- السورية في جنيف إلى الطريق المسدود ووصفها بـ«العبثية لأنها لم تبنِ على أسس صحيحة»، وأعرب ولأول مرة، عن استغرابه لدعوة الأمم المتحدة شخصيات معارضة من خارج الهيئة العليا للمفاوضات، بوصفهم «مستشارين» على الرغم من تلقيهم وعوداً أممية بتلقي دعوة كوفد ثالث مستقل! وانسحب مناع الثلاثاء من اجتماع مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في جنيف. وبين أن غاتيلوف طالب باستبدال الشخصيات الكردية في القائمة الروسية كي يتشكل الوفد الثالث من الشخصيات العلمانية الديمقراطية، وهو ما رفضه مناع.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مناع قوله أمس إن «مفاوضات «جنيف 3» عبثية لأنها لم تبن على أسس صحيحة»، واعتبر أن العملية السياسية ستصطدم بالجدار عاجلاً أم آجلاً إن استمرت في خطها الحالي، ولفت إلى أن «القرار الآن ليس بيد السوريين والضغوط تمارس على الجميع، قبل وخلال مفاوضات جنيف 3، وستمارس لاحقاً».

وطالب مناع، الذي يترأس «تيار قمح»، بعقد «اجتماعات موسعة تضم وفد الهيئة العليا (للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية) وباقي الأطياف بهدف وضع منهج نسير عليه جميعنا إذا أردنا حلاً سياسياً لقضيتنا السورية، لأن الوضع الحالي قائم على المراضاة وتبويس اللحى والشوارب على الطريقة العربية، وهو أسوأ ما يحدث في التاريخ». وتساءل «لماذا لا يريد وفد الرياض (وفد الهيئة العليا للمفاوضات) أن يكون لمجموعة الديمقراطيين (العلمانيين الذين دعاهم المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا) وفدهم الثالث المستقل، ونحن نكرر أن الأمم المتحدة وعدتنا، وقلنا إننا لن نذهب من دون شركائنا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لكن الغريب أن الأمم المتحدة وغيرها من الأطراف قالوا لنا إننا وفد مستشارين».

وهاجم مناع الحكومة السورية والمعارضة قائلاً: «النظام لديه مشكلة أساسية وبنيوية تتلخص في أنه يعتبر الإرهاب أولى المشاكل وآخرها، وأصبح أسير خياراته، وبالتالي لم يستفد من تجاربه خلال كل هذه السنوات، والنظام مات في القلوب والعقول، ولذلك هو لا يقبل الخروج من منظومته الدكتاتورية إلى منظومة مدنية ديمقراطية ولا يستوعب حتى الآن، أنه أصبح جثة بلا روح، أما المعارضة فهي في حالة صعبة، ولا تملك استراتيجية واضحة وهذه طامة كبرى». وعما إذا كان يعتقد بأن الروس قد يتخلون عن الرئيس بشار الأسد، أجاب مناع «لقد قلت للروس هل يعقل وأنتم دولة عظمى أن ترهنوا مصالحكم بشخص (الرئيس) بشار الأسد» وبين أن «جوابهم كان: نحن لسنا محامين عن شخص، إنما ندافع عن المؤسسة العسكرية، وأرسلنا قواتنا لذلك».

وعن خلافاته مع «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي، قال الرئيس المشترك لـ«مجلس سورية الديمقراطية»: «لقد طلبنا بوقف تسليح الحزب للأطفال ونعتقد أنهم التزموا»، واستطرد قائلاً: «نحن نحل خلافاتنا الداخلية بالحوار والتفاهم».

وكالات

التعليقات مغلقة.