تأكيد أميركي لزيارة مبعوث أوباما إلى روجآفا

33

2-300x184أكد مسؤول اميركي أن بريت ماكغورك ممثل الرئيس الاميركي باراك اوباما في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية، زار مناطق روجآفا في سوريا وبحث مع مسؤولين الكرد في سبل زيادة الضغط على الإرهاب. وقد أفادت المصادر  الأحد 31/1 أن وفداً ضم ماكغورك ومسؤولين فرنسيين وبريطانيين التقى عددا من القيادات الكردية و قوات سوريا الديموقراطية التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة كوباني وما حولها. وهي اول زيارة من نوعها يقوم بها مسؤول اميركي على هذا المستوى الى الاراضي السورية منذ بدء النزاع قبل خمس سنوات.

وقال المسؤول الاميركي رافضا الكشف عن هويته ، تندرج الزيارة والمحادثات في اطار الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص من اجل مواصلة البحث عن سبل لتكثيف الضغط الذي يمارسه التحالف على تنظيم الدولة الاسلامية . وكما هو معروف أن قوات سوريا الديموقراطية تحالف كردي عربي سرياني يقاتل تنظيم الدولة الاسلامية بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وتتالف قوات سوريا الديموقراطية خصوصا من وحدات حماية الشعب ، وفصائل عربية وأخرى من كل مكونات المنطقة . وكان مصدر كردي مواكب للقاءات التي حصلت في كوباني قال ان المحادثات تناولت بشكل رئيسي الخطط العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

واضاف سيكون لهذه اللقاءات تأثير على تطورات كثيرة ستشهدها المنطقة في الفترة المقبلة. وذكر أن الاجتماعات تناولت ايضا “التطورات الأخيرة في سوريا واجتماع جنيف 3 ومستقبل سوريا، ومشاركة الكرد في اجتماع جنيف. هذا وفي حين لم يدع حزب الاتحاد الديموقراطيpyd ، الى مفاوضات جنيف -بسبب رفض تركيا الداعمة للمعارضة السورية المنبثقة من الرياض – مشاركته ، إلا أن هذه الزيارة تحمل مدلولات التأكيد على مشاركة الحزب في صياغة مستقبل سورية . وفي هذا السياق رأى الخبير في الشؤون الكردية موتلو جيفيروغلو ان زيارة ماكغورك تهدف على ما يبدو الى تهدئة مخاوف الكرد بعد استبعادهم من محادثات جنيف، وطمأنتهم بأنهم غير مهملين وانهم جزء من العملية السياسية. وفي نفس السياق أتى الاتصال الذي أجراه نائب وزير الخارجية الاميركي توني بلينكين مع الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديموقراطي صالح مسلم وبحث معه محادثات السلام في جنيف. وقد حمل هذا الاتصال ضمانات سياسية بأن الاتحاد الديموقراطي سيكون جزءاً من مفاوضات السلام التي أطلقها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في جنيف. وسط تأكيد مسلم أن وحدات حماية الشعب هي العمود الفقري لجيش سورية الديموقراطي الجديد .

وكشف مسلم أمس أن اتصال بلينكين جاء بعد لقائه المبعوث الأميركي الى سورية مايكل راتني في لوزان قبل أيام، لبحث احتمال انضمام الاتحاد الديموقراطي وحلفائه العلمانيين إلى مفاوضات جنيف . كما وأكد السيد صالح مسلم أن نائب وزير الخارجية الأميركي أبلغه ” إننا نعرف أن المسار السياسي لا يمكن أن يسير من دونكم ونضع كل جهدنا وثقلنا كي تكونوا على طاولة المفاوضات في أقرب فرصة” ، وقبل الاتصال أبلغ مسلم راتني ومسؤولاً أميركياً آخر أن العملية السياسية السورية يجب ألا تتم من دون مشاركة القوة الكردية الرئيسية وان الحزب لن يقبل نتائج أي مؤتمر للمعارضة لا نشارك فيه .

pyd 

التعليقات مغلقة.