فوضى التمثيل في صفوف المعارضة السورية يطغى في الوقت الحرج.. مناع يكشف اقصاء الكرد بناء على ضغط انقرة ويقول لن نذهب الى جنيف دون التمثيل الكردي.. ووفد الرياض يعيد طرح شروطه للذهاب
اجتماع جنيف الثالث للحوار السوري يهتز على وقع فوضى في صفوف المعارضات السورية وفي وقت الدعوات التي ارسلها المبعوث الدولي للحضور الى جنيف ، فالدعوات جاءت متنوعة حيث وصلت لوفد الرياض دعوة بصفته وفدا بينما وجهت الدعوات للآخرين خارج قوس معارضة الرياض بصفتهم الشخصية.
وقالت مصادر من المعارضة السورية في جنيف ان هذا الاجراء اتى ليتخلص الامريكيون من صرخات انقرة لإبعاد حزب الاتحاد الديمقراطي ، حسم الموفد الدولي لسوريا ستيفان ديمستورا موعد الجولة المقبلة وارسل الدعوات للحضور الى جنيف يوم 29 من هذا الشهر، لكن ليس بالدعوة وحدها يبدو ان فوضى التمثيل قد انتهت . برزت مواقف جديدة للمعارضة السورية في الوقت الحرج من الرياض الى لوزان وصولا بروكسل. ابرز المواقف ماكشفه الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية هيثم مناع ، ظهر مناع على شاشة الميادين عبر مسائيتها ليلعن أن الروس والامريكيين رضخوا للاحتجاج التركي بإقصاء الكرد، وإن الدعوات استثنت الشخصيات الكردية في الوفد المعارض الثاني .
وقال مناع اننا لن نذهب إلى جنيف دون قائمتنا كاملة ولن نشارك دون التمثيل الكردي، واشار مناع الى أن الوقت لازال متاحا للتشاور مع الاطراف لاستدراك هذا القرار المفاجئ. بينما ظهرت المعارضة رندة قسيس بعد مناع على ذات الشاشة مباشرة لتعلن انها تلقت الدعوة بصفتها الشخصية وانها سوف تذهب بالموعد منتقدة وفد الرياض ووصفته بانه يتلقى اوامره من المملكة السعودية واطراف خارجيه .
اما ممثل الاتحاد الديمقراطي الكردي في اوروبا زوهات كوباني فقد اكد من بروكسل على ان اقصاء الكرد جاء من انقرة، التي تلعب دورا سلبيا منذ بدء الاحداث في سوريا، وقال كوباني انه بدون المكون الكردي لن تنجح اي مفاوضات مشيرا ان القوات الكردية تسيطر على 16 بالمئة من الارض السوري وهي تتقدم على حساب تنظيم الدولة ولن يستطيع احد تجاوزها.
تقول بعض المصادر في دمشق ان اقصاء الكرد جاء بموافقة امريكية روسية مؤقتا وان المكون الكردي سوف يتم التحاقه بالمفاوضات في الجولة الثانية، وان الجانبان الامريكي والروسي سوف يقدمان التزاما للكرد بذلك خلال الساعات المقبلة.
اما هيئة الرياض انهت دهشتها من الموقف الامريكي الاخير الذي عبر عنه جون كيري خلال اجتماعه معهم بالرياض والذي دعاهم فيه للذهاب الى جنيف دون شروط وابتلاع فكرة الوفد الثالث ، اصدرت بيانا ليل الثلاثاء، أكدت فيه على ضرورة تحقيق تحسن حقيقي على الأرض قبل الشروع في العملية التفاوضية وذلك من خلال: فك الحصار عن المدن، وإيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة، وإطلاق سراح السجناء وخاصة منهم النساء والأطفال، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام، مؤكدة ضرورة فصل العملية التفاوضية عن الحالة الإنسانية المروعة التي يجب معالجتها وفق المادتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن 2254، وأن العائق الحقيقي لتحقيق بنود هذا القرار الأممي الملزم هو من يضع شروطاً مسبقة لتنفيذه، وذلك من خلال ربط معالجة القضايا الإنسانية بتحقيق تقدم في المسار السياسي، ولا شك في أن مقايضة المواقف السياسية بمعاناة الشعوب هي سلوكيات لا إنسانية ولا يسوغ للمجتمع الدولي أن يقبل بها تحت أي ظرف.
وحثت الهيئة على ضرورة وقف الانتهاكات في حق الشعب السوري دون أي قيد أو شرط، والأخذ على يد القوى الخارجية التي تقصف المناطق الآهلة بالسكان بالقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة، وتفرض الحصار الجائر على المدنيين في مختلف المناطق السورية وخاصة في مضايا والزبداني والمعضمية والغوطة وداريا والوعر، منبهة إلى ضرورة عدم السماح لهذه القوى أن تتذرع بتطور المسارات التفاوضية في جنيف كحجة في استمرار هذه الانتهاكات.
رأي اليوم
التعليقات مغلقة.