اعتقال 40 امرأة في ازمير واسطنبول خلال احتجاجات ضد حكومة أردوغان

29

turkya-22-7-2014-bbbاعتقلت قوات الشرطة التركية 29 امرأة من أنصار حزب الشعوب الديمقراطية أثناء تنظيمهن تظاهرة وسط مدينة “إزمير” بغربي تركيا، حيث رفعن شعارات مناهضة لسياسة حكومة العدالة والتنمية المتبعة ضد الكرد.

وتتزامن الاحتجاجات مع الذكرى السنوية لمقتل ثلاث ناشطات كرديات  في التاسع من يناير 2013 في العاصمة الفرنسية باريس، وهن ناشطات ينتمين لمنظمة حزب العمال الكردستاني. وفي سياق متصل، نظمت مجموعة من النساء تجمعا في ميدان “جلاطة سراى” لنفس المناسبة، فيما حذرت قوات الشرطة من مواصلة الاحتجاجات، ثم قاموا باعتقال 11 امرأة جراء رفضهن الانصياع لتعليمات الأمن، بينما نظمت مجموعة أخرى من النساء تظاهرة مشابهة في مدينة “شرناق” تحت تدابير أمنية مشددة تحسبا من أعمال فوضى واضطرابات.

وكان مصدر قضائي بفرنسا قد أكد في الحادي عشر من يناير 2013 أن الناشطات الكرديات الثلاث اللواتي عثر على جثثهن في باريس قد قتلن برصاصات في الرأس، وقال المصدر أن تشريح جثثهن كشف أن إحداهن قتلت بأربع رصاصات في الرأس، بينما أطلقت ثلاث رصاصات على رأس السيدتين الآخرتين، وتعزز هذه المعلومات فرضية تصفيتهن. وقال المحققون أن بين القتيلات الثلاث، سكينة جانسيز، التي كانت تبلغ من العمر 55 عاما، وهى من المقربات إلى عبد الله أوجلان، زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني المحظورة في تركيا. وجاء مقتل النساء الثلاث، بينما ذكرت وسائل إعلام تركية أن أنقرة وأوجلان- المسجون في جزيرة “إيمرالي” في بحر “مرمرة”- اتفقا على مبدأ وقف القتال المستمر منذ 1984 وأسفر عن سقوط أكثر من 500 ألف قتيل، لكن خبيرا في شؤون الكرد في باريس أشار إلى عدة فرضيات ممكنة، حيث قال الخبير- الذى طالب بعدم الكشف عن هويته- أن الأمر قد يكون تصفية حسابات مرتبطة بالمفاوضات بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، أو عملية للحركة التركية اليمينية المتطرفة “بوز كورتلار”، أو “الذئاب الرمادية”، أو جريمة قتل. وتشن تركيا حملة عسكرية ضد مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني بعد أن أعلنت الأخيرة في 11 يوليو الماضي عن إنهاء وقف إطلاق النار المتفق عليه، والذى أعلن عن سريانه عام 2013، بدعوة من قائد المنظمة ، عبدالله أوجلان، كما تشن الطائرات الحربية التركية حملات جوية ضد مواقع المنظمة في شمالي العراق.

 

وكالات

 

التعليقات مغلقة.