هيثم مناع لـ”رئيس مجلس الأمن”: قواتنا تسيطر على 16% من سوريا وكل من حضروا مؤتمر الرياض لايسيطرون على 5%

36

– إن التأثير الإقليمي للرياض يجعل من هيئة الرياض العليا للمفاوضات جزئية واستثنائية وغير مستقلة، لذلك نرفض الانضمام لأي وفد بهذه المواصفات.

إن مجموع ما تسيطر عليه كل الجماعات العسكرية التي حضرت مؤتمر الرياض لا يعادل 5 % من الأراضي السورية! حقا كيف يمكن التفاوض على وقف إطلاق النار في غياب قواتنا العسكرية التي تسيطر على 16% من الأراضي السورية؟.

d866776dd5248edfd44a5686

تداولت وسائل الاعلام نص الخطاب الذي أرسله “هيثم مناع” إلى رئيس مجلس الأمن، يسوق فيه مجموعة من الآراء والمواقف، التي كان من أبرزها إن “قوات سوريا الديمقراطية” تسيطر على 16% من الأراضي السورية، بينما لا تسيطر كل الفصائل المسلحة التي دعيت إلى مؤتمر الرياض سوى على أقل من 5%.

“مناع” الذي قدم نفسه بصفته رئيس “مجلس سوريا الديمقراطية” المعروف اختصارا بـ”مسد”، عرّف “مسد” بأنها “ائتلاف مكون بالأساس من عرب علمانيين وأكراد وآشوريين وتركمان وأرمن”، دون أن يوضح السبب الذي دفعه لخلع صفة “علمانيين” على العرب وحدهم، دون الأكراد والآشوريين والتركمان والأرمن.

“مناع” وحسب نهاية الصفحة الأولى من خطابه قال إنهم كانوا “أول المطالبين بعمل سياسي في سوريا” فيما يخص الصراع مع النظام، لكنه تحول إلى الإشادة بالعسكرة والحل العسكري بعد عدة أسطر، وتحديدا في بداية الصفحة الثانية عندما قال: “كان جناحنا العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” أول من قاتل ضد الإرهاب، قبل التحالف الدولي، نساء ورجال سوريا المقاتلين يحاربون من أجل الحرية والكرامة في كوباني ومدن أخرى، معطين في ذلك مثالاً لاستراتيجية ممكنة ضد الإرهاب والاستبداد”.

وتحت عنوان عريض “قواتنا تسيطر الآن” على 16% من الأراضي السورية”، كتب “مناع” زبدة مواقفه ومايريده من خطابه، عندما أبدى أسفه لأن “مؤتمر الرياض” استبعد من وصفها بـ”مكونات هامة جدا من المعارضة السورية.. معطيا الأولوية وحصة الأسد لجماعات المعارضة الموالية لتركيا وقطر والسعودية”.

ووصف “مناع” هيئة التفاوض المنبثقة عن المؤتمر بأنها “جزئية واستثنائية وغير مستقلة، معلنا “نرفض الانضمام لأي وفد بهذه المواصفات”.

لكن أغرب ما أورده “مناع” في خطابه هو قوله إن “مجموع ما تسيطر عليه كل الجماعات العسكرية التي حضرت مؤتمر الرياض لا يعادل 5% من الأراضي السورية!، مردفا: “حقا كيف يمكن التفاوض على وقف إطلاق النار في غياب قواتنا العسكرية التي تسيطر على 16% من الأراضي السورية؟”.

وهذا نص الخطاب حرفيا  المؤرخ في 2016/1/1 :

مجلس سوريا الديمقراطية

سعادة رئيس مجلس الأمن

مقر الأمم المتحدة

أمنياتي لكم بعام جديد سعيد، آملا أن يكون العام 2016 عام يحمل مزيدا من العدالة والسلام حول العالم.

بعد ساعات من تصويت مجلس الأمن على قرار 2245 شكر “مجلس سوريا الديمقراطية” الأمين العام للأمم المتحدة والسيد كيري والسيد لافروف ومجموعة فيينا على جهودهم لرسم خارطة طريق للسلام والانتقال الديمقراطي في سوريا.

إن مجلس سوريا الديمقراطية هو ائتلاف مكون بالأساس من عرب علمانيين وأكراد وآشوريين وتركمان وأرمن من جماعات سوريا السياسية والمدنية والعسكرية التي لعبت دورا جوهريا في مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية ومنتدى موسكو عام 2015.

لقد كانت منظمات تحالفنا من أول المطالبين بعمل سياسي في سوريا بناء على بيان جنيف وكنا ننسق جهودنا بانتظام لمساعدة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان ديمستورا.

كما كان جناحنا العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” أول من قاتل ضد الإرهاب، قبل التحالف الدولي، نساء ورجال سوريا المقاتلين يحاربون من أجل الحرية والكرامة في كوباني ومدن أخرى، معطين بذلك مثالا لاستراتيجية ممكنة ضد الإرهاب والاستبداد، وقد كانت المعركة الاخيرة “سد تشرين” ضد تنظيم “داعش” خير مثال.

تسيطر قواتنا على أكثر من 16 % من الأراضي السورية

لقد قام مجلس سوريا الديمقراطية بتبني الميثاق الوطني وخارطة طريق مؤتمر القاهرة كما أيد كل من اجتماعي فيينا وفيينا 2 وقرارات مجلس الأمن حول سوريا التي صدرت لمحاربة الجماعات الإرهابية.

للأسف استبعد مؤتمر الرياض للمعارضة السورية مكونات هامة جدا من المعارضة السورية وذلك من أجل أسباب سياسية وتحالفات إقليمية معطيا الأولوية وحصة الأسد لجماعات المعارضة الموالية لتركيا، وقطر والسعودية.

ولقد رفضت الدعوة الموجهة لي بذريعة الإقصاء والتهميش، كما دعا مؤتمر الرياض جماعات لها تنسيق يومي مع جبهة النصرة في عمليات عسكرية مشتركة “على سبيل المثال جيش الفتح” وفي نفس الوقت رافضة الاعتراف بمؤتمر القاهرة.

إن التأثير الإقليمي للرياض يجعل من هيئة الرياض العليا للمفاوضات جزئية واستثنائية وغير مستقلة، لذلك نرفض الانضمام لأي وفد بهذه المواصفات.

في سوريا لدينا أكثر من جبهة، واحدة للجهاديين والإسلاميين، والعلمانيين. والتدخل الإقليمي في صراعنا الداخلي يمنح بعض الجماعات الصغيرة مكانة بارزة في حين يقصي البعض الآخر.

إن مجموع ما تسيطر عليه كل الجماعات العسكرية التي حضرت مؤتمر الرياض لا يعادل 5 % من الأراضي السورية! حقا كيف يمكن التفاوض على وقف إطلاق النار في غياب قواتنا العسكرية التي تسيطر على 16% من الأراضي السورية؟.

إن القرار 2254 يأخذ بالاعتبار كل من مؤتمر القاهرة ومنتدى موسكو ومؤتمر الرياض الذي نأمل أن يقوم به مبعوث الأم المتحدة أيضا.

نحن على استعداد بما أن الهيئة العليا للرياض رافضة لفكرة الحقوق المتساوية في وفد مشترك للمشاركة في مفاوضات متعددة الأطراف، وفدنا سيكون مكون من شخصيات شاركت في كل من مؤتمر القاهرة ومنتدى موسكو، إضافة لخبراء بارزين.

إن مجلس سوريا الديمقراطية على استعداد للتعاون مع مجلس الأمن ومبعوث الأمم المتحدة للمفاوضات المستقبلية بناء على مبدأ الحقوق المتساوية.

لقد وضع اقتراحنا هذا من أجل احترام بيان جنيف (وفد ممثل للمعارضة السورية).

مع خالص التقدير

الدكتور/ هيثم مناع

رئيس مجلس سوريا الديمقراطية

المبادر الرئيسي لمؤتمر القاهرة

……..زمان الوصل……..

التعليقات مغلقة.