وكالة أمريكية.. مسؤول سابق رفيع في إدارة أوباما زار بشار الأسد سرا

29

bb716bdb770e8de5264efe90قام مسؤول أمريكي رفيع بزيارة سرية إلى دمشق في وقت سابق من العام الجاري 2015، فيما يبدو أنها محاولة من جانب بشار الأسد ونظامه لإعادة التواصل مع واشنطن، حسب تقرير نشرته وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية.

التقرير الذي كتبه الصحافي البارز جوش روجين ، قال إن المسؤول الأمريكي الرفيع هو “ستيفن سايمون”، الذي شغل منصب كبير مديري شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بين عامي 2011 و2012.

لكن كاتب المقال نوه بما قاله مسؤولان كبيران من إدارة باراك أوباما، حين أكدا أن زيارة “سايمون” ليست من باب إنشاء قناة خلفية بين واشنطن ونظام بشار الأسد، لأن “سايمون” سافر إلى دمشق بصفة مواطن عادي وكان يمثل نفسه فقط، ومع ذلك فقد التقى خلال زيارته السرية “بشار الأسد”.

“سايمون” كان يعمل مستشارا لدى معهد الشرق الأوسط، الذي أنهى ارتباطه بهذا الرجل عقب قيامه بزيارة سوريا، حسب ما أكد اثنين من موظفي المعهد، مشيرين إلى أن المعهد لا يرغب أن يكون اسمه مرتبطا برحلة لم ينظمها ولم تتم استشارته بها.

وقد امتنع “سايمون” عن التعليق بخصوص زيارته إلى سوريا، كما امتنع معهد الشرق الأوسط كذلك، لكن عددا من الباحثين السوريين الذين كانوا على معرفة بأمر الزيارة، قالوا إنها تأتي في إطار مساعي بشار لاختراق باحثين ومسؤولين أمريكيين.

واعتبر “روجين” في تقريره أن توقيت زيارة “سايمون” إلى بشار الأسد جاء متوائما مع التغير في موقف أوباما من النظام، والذي تدرج من المطالبة بتنحٍ فوري للأسد، إلى الموافقة على قرار لمجلس الأمن ينص على مرحلة الانتقالية لمدة 18 شهرا، يمكن خلالها لبشار الأسد أن يبقى رئيسا لسوريا، بل يمكنه كذلك الترشح للانتخابات المزمعة عام 2017.

ونوه “روجين” في تقريره بوجود معسكرين متعارضين داخل إدارة أوباما، فيما يخص التعاطي مع الوضع في سوريا، أحدهما يريد أن تعطي واشنطن الأولوية لمحاربة تنظيم الدولة، مخوفاً من إسقاط بشار الأسد الذي سيحدث فراغا في السلطة يملأه “الإرهابيون”، بينما يقول أنصار المعسكر الآخر إن إسقاط بشار هو السبيل لإنهاء الحرب وهزيمة تنظيم الدولة.

وختم “روجن” قائلا إن التعامل مع نظام بشار الأسد ليس مسألة حدية لا مكان فيها سوى للونين الأبيض والأسود، مستشهدا بزيارة قام بها “جوناثان تيبرمان” (متخصص في الشؤون الخارجية) إلى بشار هذا العام.

لكن روجين استدرك: التعامل مع بشار يجب أن يكون شفافا وتحت الضوء، ولا ينبغي لمن يلتقونه أن ينسوا سجله من الفظائع الجماعية، التي ارتكبها طوال 5 سنوات.

زمان الوصل

التعليقات مغلقة.