انسحاب جزئي للقوات التركية من شمال العراق

31

455057452-600x360انسحب ظهر اليوم  رتل من العربات العسكرية التركية من قاعدة بعشيقة في شمال العراق، متجها نحو الشمال العراقي، في “إطار ترتيبات جديدة، حسب ما اعلنت أنقرة، ويطرح السؤال حاليًا إذا كان خروج الرتل العسكري انسحابًا بسبب احتجاج بغداد على وجود القوات التركية أم إعادة انتشار للأخيرة في الشمال العراقي.

وذكرت الأناضول نقلا عن مصادر عسكرية أن ‘قافلة من عشر إلى 12 آلية بينها دبابات’ خرجت من بعشيقة في اتجاه الشمال، من غير أن توضح ما إذا كانت هذه القوات ستبقى في العراق أو تعود إلى تركيا.

وأوردت وسائل إعلام عراقية قريبة من الحكومة أن القوات التركية انسحبت من العراق بعد ان احتجت بغداد لدى الأمم المتحدة على وجودها، الأمر الذي اعتبرته العراق انتهاكًا لسيادتها.

فيما أورد صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر متطابقة، أن القوات التركية التي خرجت من قاعدة بعشيقة أعادت انتشارها في مناطق في الشمال العراقي، ودخلت صباح اليوم الإثنين مجموعة من ناقلات وعربات شحن تركية إلى العراق، ثم عادت إلى الأراضي التركية فارغة تماماً.

بدورها، نقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر عسكرية، أن رتلاً مكوناً من 10 إلى 12 عربة عسكرية، بينها دبابات غادرت المنطقة المذكورة نحو شمالي العراق، وأكدت المصادر ذاتها أن التحرك العسكري التركي يدخل في إطار “ترتيبات جديدة”.

ونشرت تركيا قبل أسبوعين مئات الجنود والدبابات في بعشيقة قرب الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) منذ حزيران/ يونيو 2014.

وتقوم كتيبة تركية منذ بضعة أشهر هناك بتدريب قوات الحكومة الإقليمية لكردستان العراق، البشمركة، ومتطوعين عراقيين يرغبون في قتال تنظيم داعش. وتؤكد أنقرة أنها أرسلت هذه التعزيزات لتأمين حماية مدربيها.

وأثار هذا الانتشار توترا حادا مع الحكومة العراقية التي طالبت بانسحاب القوات التركية، ورفعت الجمعة رسالة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، ان سحب القوات المنتشرة في بعشيقة ‘غير وارد’، لكنه طرح احتمال إعادة نشر القوات العسكرية التركية في المنطقة.

وقال متحدثا للصحافة إن ‘عدد الجنود سيرفع أو يخفض تبعا لعدد البشمركة الذين يتم تدريبهم’، مؤكدا أن ‘أي انسحاب غير وارد’. عرب48

التعليقات مغلقة.