خاص “Bûyerpress”
رأى عضو اللجنة السياسيّة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوريّة صلاح درويش أن تسرّع المجلس الوطنيّ الكرديّ في سوريا بهذا الشكل وإرسال رسالة إلى الائتلاف, يحثّهم فيها بأنه لم يعد ممثلاً لهم ولا بدّ من تغييره وتحديد اسم آخر بدلا عنه أمرٌ يحزّ في النفس جداً..
وأضاف درويش في حوار مقتضب لموقع صحيفة Bûyerpressأنه يودّ تذكير الاخوة في المجلس الوطنيّ الكردي أنهم قبل سنة من الآن بقي منصب نائب الرئيس في الائتلاف الوطني شاغراً لمدة ستة أشهر بدون نائب للرئيس, ونائب الرئيس الذي حدده المجلس الوطني الكرديّ ” مصطفى أوسو ” كان في ألمانيا, ولم يكن حاضرا, والائتلاف الوطنيّ السوري كان معارضاً لترشيحه بهذا الشكل, وهو خارج نطاق عمله.
وتابع درويش أنهم عملوا الكثير لإبقائه نائباً لرئيس الائتلاف, والمجلس الوطنيّ الكرديّ حينها لم يتحدّث عن أي شيء بهذا الخصوص ولم يستعجل في هذا المجال, بل كان موافقا. وأشار أيضاً إلى تغيير بعض الممثلين من الأحزاب الأخرى, مثل الوحدة, واليساري الكرديّ أيضا, وبقي الأمر معلقاً لمدة خمسة أشهر ولم يستعجل المجلس الوطنيّ الكرديّ في تغييرهم وإعطاء البديل عنهم.. لكن ما حصل بالنسبة لنا أنهم بهذه السرعة, وكأنهم كانوا ينتظرون هذه اللحظة مع الأسف, هذا ماحصل.. رأى درويش أنه بالرغم من دخولهم الائتلاف بوثيقة موقّعة بينهم بين المجلس الوطني الكرديّ, لكن دخلوا الائتلاف كحزب في المجلس الوطنيّ الكرديّ, وسيحاول بعد الذهاب إلى إسطنبول في الأيام القليلة القادمة تلافي هذا الموضوع, ليبقى التقدّمي كحزب في الائتلاف الوطني السوريّ.
وعن ترشيحه كممثل لـ “للتقدّمي” إلى مؤتمر الرياض قال درويش: ” باعتبارنا لسنا على قائمة الائتلاف للأسباب التي ذكرناها, حصلت دعوة للأستاذ عبد الحميد حاج درويش, وكانت هناك دعوة باسم صلاح درويش, وكلانا باسم الحزب الديمقراطي التقدمي الكرديّ في سوريا.. مع الأسف الأستاذ عبدالحميد درويش لم يكن قادرا على الذهاب, وأنا أيضا أصبحت لديّ مشكلة وهي السفر إلى إسطنبول, باعتباري لا أملك إقامة في إسطنبول, وسوف أحتاج لمدة أسبوع حتى يتم وضع اسمي في المطار, لذلك للأسف لن نشارك, والأسام المحددة إن لم تحضر فلا يمكن تبديلها بأسماء أخرى.
وأكّد درويش على مدى التنسيق بين أعضاء الكتلة الكردية في الائتلاف وأنهم كانوا ككتلة منسجمة إلى حد كبير, بالرغم من الخلافات الداخلية الكثيرة بينهم, وأظهروا في عدة مناسبات أنهم كتلة واحدة منسجمة, في الانتخابات, واتخاذ القرارات, وإعطاء الأولويات.. وتمنى أن تبقى هذه الكتلة منسجمة, ورأى أنه من الواجب ذلك, لأن انسحابهم من المجلس لا يعني انشاء خصومة مع المجلس على حد قوله. بل سيبقون كحزب إلى جانب أي حزب سوء أكان في المجلس أو خارجه, وسيشاركونهم أي جهد يخدم القضيّة الكرديّة في سوريا.
ونفى درويش أن يكون هناك أية ملفات فساد في الائتلاف الوطنيّ السوري:” لم اشعر أن حدث هناك اختلاس من قبل أي عضو في المجلس الوطنيّ الكردي, حدثت هناك بعض الإشكاليات لدى بعض الزملاء في المجلس, مثل مسائل التأخر في الدفع, لكن استطيع القول أننا خدمنا كوباني وعفرين والجزيرة إلى حد كبير في الائتلاف الوطنيّ السوري, قدمنا لهم بعض المساعدات وأن لم تكفي, ولكنها كانت مقبولة إلى حد ما, ولا يوجد لدي أي علم بموضوع الاختلاسات.. عضو اللجنة السياسية يتقاضى 3000 دولار وهي حسب اتفاقه مع الحزب أن كانت له أو للحزب, وأعتقد أنه إذا أراد الشخص العيش بشكل جيد فأن المبلغ لن يكفيه”.
وعن حضور مؤتمر المعارضة السورية المزمع عقده بين يومي 8-9 من الشهر الجاري في مدينة ديريك قال درويش: ” نحن من المدعوين إلى المؤتمر, وسنحضر المؤتمر غداً.. مع الأسف أصبحنا نشعر أن هناك خللا ما, فمؤتمر الرياض في الثامن من هذا الشهر وكذلك مؤتمر المعارضة, نتمنى أن لا يكون هناك مؤتمرين متعارضين ومتناقضين في الوقت عينه, وفي كلتا الحالتين لن يستطيع الأستاذ عبدالحميد درويش الحضور بسبب حالته الصحية, ونتمنى أن لا يكون هذا المؤتمر مؤتمراً معاكسا لمؤتمر الرياض, لأننا لو شئنا أو أبينا فأننا جزء من المعارضة السورية وجزء من مطالب الشعب السوري والواقع السوري, سوف نعمل لنكون قريبين من هذا الواقع, وهذا العمل الجماعي السوري.. قضيتنا تحلّ مع جميع مكوّنات الشعب السوري, وقضيتنا سوف تخسر في إبعاد المكونات عن قضيتنا, نتمنى أن يكون المؤتمر الذي سيعقد غدا في ديريك مؤتمرا للمّ شمل المعارضة بدلا من تشتيتها”.
كما أكّد درويش أنه جرى تواصل مع الائتلاف بخصوص استبعاده من اللجنة السياسيّة والائتلاف ينتظر ذهابه إلى إسطنبول للتباحث في هذا الموضوع, وليس لديهم أية مشكلة مع الحزب الديمقراطي التقدمي الكرديّ في سوريا, ومع شخص الدكتور صلاح وقال:” هم يعرفون جيدا الجهود التي بذلناها في مجال تقريب وجهات النظر بين أعضاء الائتلاف أنفسهم والهيئة السياسية نفسها, والعمل الذي قمنا به خلال السنوات الماضية في رأب الصدع, في أغلب الأحيان كان لدينا دور إيجابي كبير في هذا المجال, وأعتقد أنهم لن يتخلوا عن جهد التقدمي في هذا المجال”.
واختتم عضو اللجنة السياسيّة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوريّة صلاح درويش حديثه بالقول أنه لم يشعر أن هناك أي تدخل تركي في سياسات الائتلاف, ولكن المشكلة أن الائتلاف في تركيا, ويجب أن يراعي أوضاع وظروف تركيا.. بالتأكيد تركيا تريد أن يكون الائتلاف قريبا منها, لكن الائتلاف هو ائتلاف وطني سوريّ, وهم أدرى بأوضاعهم وسياساتهم, وأظن أنهم لو اتخذوا قرارا, فلن تتدخل التركية في هذا المجال”.
التعليقات مغلقة.