نوري المالكي يصعد ضد أكراد العراق ويتهم أربيل بـ ” دعم الإرهاب “!
قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إن مدينة أربيل، أصبحت قاعدة عمليات لتنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)”. وقال “أقول بصراحة ولا يمكن أن نسكت عن هذا، لا يمكن أن نسكت أن تكون أربيل مقرا لعمليات داعش والبعث والقاعدة والارهاب”، حسب قوله.
ويتعرض المالكي لضغط شديد بعدما سيطر مسلحون على مساحات كبيرة في شمال وغرب البلاد الشهر الماضي، وهددوا بالزحف الى العاصمة بغداد.
وتدهورت علاقات المالكي مع الرئيس الكردي مسعود البارزاني وسط أعمال عنف طائفية تهدد بتقطيع أوصال البلاد.
فيما طلب مسعود البارزاني رئيس الإقليم من برلمانه شبه المستقل، الإعداد لاستفتاء على استقلال الأكراد؛ في إشارة الى نفاد صبره من حكومة بغداد.
بدوره اتهم المالكي الأكراد باستغلال الأزمة من أجل إقامة دولة كردية، على حد قوله.
وانتهى الامر بكثير من السنة في أربيل بعد أن فروا من مدينة الموصل في الشمال أثناء قتال المتشددين.
على الصعيد الأمني، قال مسؤولون محليون إن قوات الأمن العراقية عثرت على 53 جثة لأشخاص معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي في وقت مبكر من صباح اليوم. وأضافوا أنه عثر على الجثث في قرية الخميسية على بعد 25 كليومترا جنوب شرقي مدينة الحلة قرب الطريق الرئيس، الذي يربط بين العاصمة والمحافظات الجنوبية.
على صعيد آخر، تشير الأنباء الواردة الى ان تنظيم “داعش” يداهم بيوت الضباط السابقين في الجيش العراقي السابق ويقتادهم لجهة مجهولة؛ ففي ليلة من ليالي الأسبوع الماضي وبسيارة دفع رباعي نوافذها معتمة توقف عناصر من التنظيم عند منزل ضابط سابق بالجيش العراقي وهو لواء متقاعد واقتادوه لجهة مجهولة.
وخلال الاسبوع الاخير اعتقل المسلحون الذين سيطروا على مدينة الموصل الشهر الماضي ما بين 25 و60 من الضباط الكبار السابقين بالجيش وأعضاء حزب البعث (المحظور)، الذي كان يتزعمه الرئيس السابق صدام حسين، وذلك حسب روايات سكان وأقارب لمن تم اقتيادهم.
وربما تحمل مثل هذه المداهمات دلالة على شقاق في التحالف الذي ساعد المسلحين في تحقيق نصر سريع عندما جاءوا من الصحراء واستولوا على الموصل الشهر الماضي.
ومن بين الاسباب التي تدفع تنظيم الدولة الاسلامية للعمل سريعا لاستئصال خصومه المحتملين تلك القوة التي اكتسبها نتيجة تقدمه الخاطف الشهر الماضي.
التعليقات مغلقة.