تشييع جثامين شهداء عفرين
احتشد عشرات الآلاف من المشيعين يوم الاثنين 2015/11/30 في وداع شهداء الدفاع عن منطقة عفرين الذين سقطوا في معارك بطولية خلال اليومين الماضيين ضد هجمات جبهة النصرة وأعوانها على قريتي كشتعار ومريمين المتاخمتين لريف منطقة اعزاز، حيث انطلق الموكب من أمام مشفى آفرين وجاب شوارع المدينة ليتجه نحو مقبرة الشهيد رفيق في قرية ماتينا – ناحية شران.
وذكرت وكالة هاوار للأنباء أن الشهداء التسعة (5 من وحدات حماية الشعب، 1من وحدات حماية المرأة، و3 من جيش الثوار) هم: ( “شورش خون رش، ديار جيا، دلخاز عفرين، رزكار باشقالة، دلشير قنديل” من وحدات حماية الشعب، “دوزا برخودان” من وحدات حماية المرأة، “عبدالرزاق جعفر، محمد عبدالرحمن، محمد حمو” من جيش الثوار)، كما انضم شهيدٌ آخر من جيش الثوار إلى هذه القافلة صباح اليوم وشيع جثمانه أيضاً. ويذكر أن أحد الشهداء من قرية دُمليا وثلاثة من قرية آستير، وأحدهم من مارع، وواحدٌ من حمص، وآخر من إدلب.
وري جثامين الشهداء الثرى بمراسم عسكرية ومدنية لائقة، بحضور فعاليات سياسية واجتماعية وثقافية ومهنية وجماهيرية كبيرة، وحضور ملفت من المكون العربي في عفرين، ومن قيادات حركة المجتمع الديمقراطي والادارة الذاتية ومؤسساتهما المختلفة، كما شارك وفدٌ رفيع المستوى من حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا برئاسة سكرتيره الأستاذ محي الدين شيخ آلي ليُعبر عن إدانته لتلك الهجمات الغادرة على منطقة عفرين والحصار المفروض عليه باسم (الثورة) ويعلن وقوفه إلى جانب المدافعين عنها.
وصرّح السيد شيخ آلي:
(( حضورنا هو بمثابة ضرورة سياسية واجتماعية وقبل أي شيء آخر أداءٌ لواجب أخلاقي، لنكون متواجدين بين أبناء المنطقة وبين أهالينا، ولنُعبر عن إدانة واستنكار شاملين لهذا العمل الجبان والغادر الذي اقترفته جماعة جبهة النصرة والمتحالفين معها.
وصلتنا أنباء مؤكدة بأن عناصر متعاونة مع داعش قد تسللوا من بلدات صوران ومارع – شرقي اعزاز والتحقوا بجبهة النصرة وأحرار الشام ونسقوا العمل الميداني ووحدوا جهودهم للانقضاض على بلدة مريمين وعنابك الملاصقتين لبعضهما، ونتيجة المباغتة ووجود خلايا نائمة حاقدة وذاك العمل المشين سقط هؤلاء الشهداء العشرة من قوات جيش الثوار ووحدات حماية الشعب والمرأة وأنصار قوات سوريا الديمقراطية. ولكن، سرعان ما بادرت وحدات حماية الشعب على تطويق مريمين وتطهيرها من عناصر النصرة الذين ارتكبوا جريمة بشعة، واستحوذت على كميةٍ من العتاد العسكري.
بلدة مريمين تتمتع بموقع استراتيجي الذي يطل على طريق حلب – عفرين و حلب – عنتاب مروراً باعزاز بخط نظر لايتجاوز 5كم، وهي تقع قرب مفرق كفرجنة بين شكاكا و روباريا. أبناؤها ليسوا غرباء عن عفرين، والكثيرون منهم عبروا عن ارتياحهم لخلاص بلدتهم من سطوة النصرة، وعشرات الأسر من أهاليها عادوا اليوم إلى منازلهم، حيث تحميهم وحدات حماية الشعب على قاعدة نبذ ورفض التعاون مع جبهة النصرة وباقي الجماعات الإرهابية السلفية التكفيرية، حيث أن الإدارة الذاتية القائمة وقوات الآساييش تتعامل مع مريمين وأهاليها باحترام وتُقدر مشاعرهم وانتماءهم العربي وكذلك انتماءاتهم السياسية.
سبق هذا الهجوم الغادر على مريمين قبل أسبوع محاولات جادة من قبل جبهة النصرة والدائرين في فلكها للتسلل إلى مركز ناحية جنديرس من جهة قرى ديوا وديربلوط… المتاخمة لبلدة آطمة – ريف إدلب. ويأتي هذا التناغم بين التسلل إلى جنديرس والهجوم على مريمين في إطار تشديد الحصار والخناق على منطقة عفرين بالتعاون مع بعض العناصر المنتمية إلى المكون التركماني المتورطين مع داعش ويتلقون الدعم والمساندة من الطرف الآخر من الحدود، من الجانب التركي.))
من جهةٍ أخرى تعاني منطقة عفرين من حصار شديد من جميع أطرافها ومن الحدود التركية دون أن يكون هناك أي معبر إنساني، وبالتالي تشهد ارتفاعاً باهظاً في الأسعار وفقدان مصادر الطاقة والعديد من المواد التموينية والغذائية سوى تلك المواد الاحتياطية والمخزنة ومن انتاج أراضي المنطقة.
Yek-Dem
التعليقات مغلقة.