تساؤلات عن دوافع وسبب انجذاب النساء لداعش؟

26

-30bsooffaptz3n1729nvgqباتت ظاهرة انضمام النساء إلى تنظيم الدولة، تثير أسئلة كثيرة حول الأسباب التي تدفع امرأة أو مراهقة لتبني أفكار التنظيم، والانتقال من عالمها الخاص إلى عالم وحياة التنظيم، حتى أصبح الأمر يشغل كثيرا من المراقبين والمهتمين.

فقد سلطت الهجمات المسلحة التي نفذها تنظيم الدولة في أكثر من مكان، الضوء على مشاركة ودور النساء في التنظيم، ولعل حياة بومدين التي شاركت في الهجوم المسلح على صحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة وعملية احتجاز رهائن في المتجر اليهودي في ضواحي باريس، وحسناء بولحسن المغربية الأصل التي شاركت في الهجوم الأخير على باريس، أبرز امرأتين برزتا في التنظيم.

وكان معهد الحوار الاستراتيجي البريطاني، نشر سابقا دراسة قدرت عدد النساء المقاتلات ضمن صفوف تنظيم الدولة بـ 550 امرأة.

وفي الوقت الذي تبدي فيه العديد من البنات والنسوة رغبتهن في الانضمام لتنظيم الدولة، فقد غردت الفتاة البريطانية خديجة داري المعجبة بأفكار التنظيم قائلة: “أريد أن أكون أوّل امرأة بريطانية تقتل إرهابيا أمريكيا أو إرهابيا بريطانيا”، وفق ما نقلته “روسيا اليوم”.

وبحسب القناة الروسية، مع أن خديجة البالغة من العمر 22 سنة، وولدت على غير الإسلام في مدينة لويسهام جنوب شرق لندن، كانت لا تهتم في حياتها سوى بارتداء الجينز وانتعال الحذاء ذي الكعب العالي والخروج مع أصدقائها في شوارع لندن، إلا أن ذلك دعا صحيفة “الإنديبندنت”، إلى التساؤل عن كيفية تشبع الفتاة بأفكار تنظيم الدولة، وإعلان إسلامها في سن الـ18، والزواج من رجل مسلم انتقلت معه إلى سوريا للانضمام لتنظيم الدولة.

كما أن خديجة ليست الوحيدة التي انضمت إلى صفوف تنظيم الدولة في سوريا والعراق، فقد أبدت فتاة أخرى تطلق على نفسها “مهاجرة الشام”، رغبتها الانضمام إلى صفوف التنظيم.

إلى ذلك، وبناء على ظاهرة انضمام النساء إلى تنظيم الدولة، رأت الأستاذة في كلية “سيتي” بنيويورك وأخصائية شؤون المرأة والعنف الجنسي، نيمي غوريناثان، أن “هناك حاجة ملحة لفهم حقيقة دوافع النساء المنضمات  لتنظيم الدولة”.

وحول كيفية انجذاب النساء في الغرب إلى الخطاب الديني لتنظيم الدولة، قالت الباحثة: “المنضمات للتنظيم يدركن أن المعركة تتعلق بقضية قيام الخلافة، وبالتالي فهن يدخلن من أجل الصراع السياسي، وهذا أمر لا يفهمه الكثيرون، والنساء اللواتي يذهبن إلى “داعش” يبحثن عن أمور بينها الأمان لأنهن يشعرن أن هويتهن مهددة”.

 

PYD

التعليقات مغلقة.